قامت دورية عسكرية تابعة للبوليساريو تضم سيارتين تضمان 15 جنديا بمحاولة للهروب من جيش البوليساريو في اتجاه المغرب. غير أنها تعرضت لمطاردة قوة عسكرية أخرى تابعة للبوليساريو كانت مهمتها إخضاع الدورية ولو بالقوة وإعادتها إلى الناحية العسكرية، مما أدى إلى دخولها إلى منطقة ألغام وتعرض إحدى السيارتين لانفجار لغم أرضي تسبب في مصرع شخصين وجرح خمسة آخرين ثلاثة منهم إصاباتهم بليغة.
وقال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف (فورساتين) إن هذا الهروب تم "على خلفية صراعات خطيرة بين أفراد الدورية وبعض مرؤوسيهم، اتهموا بعدها بتأليب الجيش والسعي لخلق الفتنة بين أوساطه والتخابر مع جهات معاديةوتكوين خلايا عسكرية للتحضير لانقلاب عسكري بالسعي لخلق انشقاقات داخل عناصر الجيش الصحراوي، وهي التهم التي صارت السلاح الجديد للبوليساريو مؤخرا لإخضاع معارضيها وتركيعهم".
وأضاف بلاغ "فورستاين" أن مقربين من عائلات الضحايا أكدوا أن "إحدى العائلات تأكدت من قريب لها، كان آخر المتصلين بابنهم على متن السيارة المنفجرة، أن الضحية طلب منه إخبار العائلة أنه يسعى رفقة مجموعة من أصدقائه للهروب بشكل جماعي إلى المغرب، وأخبره بنية خروجه في الليلة التي وقعت فيها الحادثة، فيما أكد أحد الناجين أن الدورية الهاربة تعرضت لمطاردة هوليودية من طرف قوة عسكرية تابعة للبوليساريو مما اضطرها للدخول في حقل ألغام لم يتبينه السائقان بسبب انعدام الرؤية ونتيجة إطفائهم الأنوار بهدف التمويه مما أدى إلى انفجار إحدى السيارتين فيما توقفت السيارة الثانية مباشرة بعد الانفجار خوفا من التعرض لنفس المصير، لتسلم نفسها للفرقة المطاردة".