ألقى فهد يعتة، نجل الزعيم الشيوعي علي يعتة، الورود على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في في افتتاحيته بيومية "لانوفيل تريبين" التي يدير نشرها. موقع حزب العدالة والتنمبة نقل مضامين "رسالة الغزل" التي وصفت بنكيران بـ"الشجاعة" و"النضج السياسي" وهو يضع يده على ملف ساخن مثل ملف إصلاح أنظمة التقاعد المكلف سياسيا وانتخابيا للأغلبية، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية. وقال فهد يعتة:
"إن حكومة الأستاذ عبد الإله بنكيران أبانت عن شجاعة ونضج سياسي كبيرين في هذا الملف، لأن العديد من الناخبين لن يتذكروا عند حلول الانتخابات الجماعية والتشريعية، سوى ارتفاع الأسعار و تفشي البطالة واللامساواة، والصعوبات اليومية داخل المدن كانعدام النظافة ومشاكل السير السكن والدخل المحدود."
وأكد يعتة "كل من يعي أن ثمن الشجاعة السياسية غالبا ما يكون مرتفعا، سيذكر أن ولاية حكومة بنكيران الثانية، التي ترمى كثيرا بالشعبوية، عرفت تخفيف ثقل صندوق المقاصة، وإصلاح التقاعد والحد من العجز المالي و تحسين وضعية المالية العمومية."
لكن فهد يعتة لم ينس أن يقطر الشمع، ضمن "رسالة الغزل" هاته، على أحزاب المعارضة التي فشلت في السابق في ما نجحت فيه أحزاب الأغلبية الأربعة اليوم من خلال إعادة التوازن للمغرب ولاقتصاده وماليته العمومية.
خرجة فهد يعتة استكمال للخرجة الأخيرة لنبيل بنعبد الله في برنامج "مباشرة معكم" وهو ينحت مصطلح "حكومة صاحب الجلالة"، صادر من زعيم سياسي كان يصطف منذ وقت قريب في جناح المعارضة. لأن إقحام اسم الملك في جدال حزبي عقيم – كما فسره سياسيون – هو هروب إلى الأمام من تقديم الحساب للناخبين الذي راهنوا على أن يكون موقع حزب التقدم والاشتراكية خارج عباءة عبد الإله بنكيران وليس في "ذيلها".