الاثنين 6 مايو 2024
مجتمع

نجاة إيخيش: لابد من استحضار خصوصيات قضايا المرأة في السياسات العمومية

نجاة إيخيش: لابد من استحضار خصوصيات قضايا المرأة في السياسات العمومية نجاة إيخيش رئيسة مؤسسة "يطو"
قالت نجاة إيخيش رئيسة مؤسسة " يطو "في تصريح لبرنامج "ضيوف اليوم" على قناة "فرانس 24" إن خصوصيات قضية المرأة ومشاكلها لا يتم أخذها بعين الاعتبار من طرف واضعي السياسات العمومية ومدبري الشأن المحلي، مشيرة بأن الميزانيات المخصصة للصحة والتعليم ليست في مستوى التطلعات.

من ناحية ثانية أشارت إيخيش الى كون المنتخبين المحليين لا يعرفون ما هو المقصود بصحة المرأة، وهو الأمر الذي يتطلب مجهودا وعملا  جبارا من أجل تغيير العقليات على مستوى المنتخبين المحليين، وعلى مستوى الساكنة كي يعرف الجميع أن المرأة الحامل في مرحلة الولادة أو المرأة مريضة لا يمكن مقارنتها برجل أو شاب مريض.

كما تطرقت إلى معاناة النساء في العالم القروي حيث أن النساء يقطعن مسافة تصل الى 3 ساعات ذهابا وإيابا من أجل جلب المياه نتيجة التغيرات المناخية، مشيرة الى تداعيات التغيرات المناخية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة خصوصا في الجنوب، حيث أن التغيرات المناخية تسببت في إتلاف العديد من الهكتارات من شجر الأركان والصبار الذي يعد مصدر مدر للدخل لفائدة النساء، محذرة من كون شجر الأركان أصبح مهددا بالانقراض اذا استمر الوضع على هذا الحال، خصوصا في بعض المناطق من الجنوب مثل تارودانت وأكادير.

وقالت إيخيش إن التغيرات المناخية وغياب المياه تسببت في الزج بنسبة كبيرة من النساء في الفقر المدقع، كما تطرقت أيضا الى معاناة النساء في بعض المناطق من أجل جلب الحطب الذي يعد الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء في الوقت الذي تعرضت فيه العديد من الغابات للدمار نتيجة الجفاف.

ولم يفتها أيضا التطرق الى التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة، حيث أشارت الى أن تفشي  "الفكر الظلامي والمحافظ والتربية الأبوية " يعد بمثابة فرملة في وجه النهوض بحقوق النساء وفرملة في وجه  وضع سياسات من شأنها النهوض بحقوق النساء، ففي المغرب – تضيف - ومنذ شروع الحركة النسائية في الحديث عن تغيير مدونة الأسرة " جميع التيارات المحافظة والمتطرفة والأبوية أعلنت الحرب ضد الحركة النسائية وضد المساواة بين الرجال والنساء، وحاليا نحن نخوض معركة من أجل هذا التغيير ..".

كما سلطت الضوء على الترافع الذي تقوده تنسيقية الجمعيات النسائية من أجل تعديل بعض بنود مدونة الأسرة مثل  منع زواج القاصرات، منع تعدد الزوجات، مسـألة النفقة والطلاق الخ، موضحة بأن 20 سنة من تطبيق المدونة الحالية أتبتث أن نصوصها أصبحت متجاوزة، علما أن معظم النساء والفتيات يعانون نتيجة تطبيقها وهو ما يشكل – بحسب قولها – عنفا ضد المرأة، مبدية استغرابها لكون نصوص القانون الجنائي تجرم العلاقة الجنسية مع القاصر بينما مدونة الأسرة تسمح بزواج القاصرات، وهو ما اعتبرته ضيفة "فرانس 24" عنفا جنسيا وتشجيع ل "البيدوفيليا"، محذرة من التهديدات التي تلاحق الناشطات النسويات بسبب ترافعهن من أجل تعديل مدونة الأسرة وضمان المساواة بين الرجل والمرأة، حيث توصل بعضهن برسائل تهديد بالقتل.