الاثنين 25 نوفمبر 2024
فن وثقافة

مريم الزعيمي.. الزازية .. نجمة منفردة في تشخيصها تضيء رمضان 

مريم الزعيمي.. الزازية .. نجمة منفردة في تشخيصها تضيء رمضان  مريم الزعيمي ( يسارا)
موسم المسلسلات بالمغرب .. مثل مواسم الفواكه الموسمية. يأتي العرض أكثر من الطلب ونفخ في  نسبة المشاهدة التي لا أصدقها، ولا يصدقها الكثير من كتاب النقد الفني ، لأنها مسلسلات تأتي بالعرام وبالفائض بلزوم ما لايلزم ، إذ  أنها تنتج بالسرعة، وتفتقد لنص مكتوب ومحبوك ومدروس ، وتحاول أن تكدس عدة قضايا موضوعاتية يعاني منها المجتمع إلا أن معالجتها الفنية تطرح إشكالات متعددة ، وتمطيطا ليصبح الموضوع مثل لاستيك خيط مطاطي.. لايعطي فرصة للنجومية خارح المربع  . 
 
وما يعاب على هذه الانتاجات الفنية أنها تعرض  في وقت واحد في القنوات بالتلفزيون المغربي وتشاهد مع الشباكية .. وفي شهر رمضان أما بقية شهور السنة فالانتاج التلفزيوني ضئيل جدا . 
 
والمُشكلة أن الانتاجات التلفزيونية  تفشل ولا تنجح مهما كانت عبقرية ودهاء المخرج أو المخرجة .. لأنه قد ينجح في إنتاج حلقة واحدة من طرف شركة الانتاج والتي تكون هي الموديل الذي يقدم للمدعمين والمستشهرين ...للحصول على الدعم ، أما باقي الحلقات فهي تكرار في تكرار ... والحال يقع هنا مع سلسلة دار النساء التي وصلت إلى العقبة ابتداء من الحلقة 7 أمس الاثنين 18 مارس .. حيث لاحظنا أن السلسلة ابتدأت في الحلقات الاولى  محبوكة ومشوقة أما في هذه الحلقة التي ذكرت فهناك حشو ومشاهد مرتبكة كان الأولى حدفها ... وننتظر أن الحلقات المقبلة يكون تقدم لتكون هذه  السلسلة في مستوى الموسم  والتطلعات .
 
ملحوظة لابد منها : الممثلة التي نجحت في أداء دور متميز خلال هذا الموسم الرمضاني هي مريم الزعيمي في شخصية الزازية .. انها تمثل بثقة وإبداع وكلام أقل من غير ثرثرة وهي شخصية مركبة جدا وتعطي خلاصة تحليلية لعنوان السلسلة الدرامية دار النسا . ومريم الزعيمي سبق أن نجحت في عدة مسلسلات سابقة وانفردت بتجربتها عن السرب وعن النمطية المعهودة .واليوم تؤكد نجوميتها وموهبتها المتواصلة .