الاثنين 25 نوفمبر 2024
فن وثقافة

زاكورة: محاميد الغزلان تحتضن المهرجان الدولي للرحل لسنة 2024..

زاكورة: محاميد الغزلان تحتضن المهرجان الدولي  للرحل لسنة 2024.. الرحل في دورتهم السنوية
 تحتضن مدينة محاميد الغزلان ” دورة جديدة من مهرجانها السنوي من تنظيم جمعية  رحل العالم ووالذي اختارت له عنوان  ”المهرجان الدولي للرحل“، حيث تسلّط فيها الضوء على موضوع التّصوّف الآسِر لدى الرحل. من 14 إلى 16 مارس 2024، وتعيش مدينة محاميد الغزلان بهذه المناسبة أجواء احتفال صوفي، وتستقبل المنشدين والدراويش الطوافين في تجربة رائدة.

هذا ومنذ انطلاقه عام 2004، كرس المهرجان الدولي للرحل نفسه لحظة ثقافية حقيقية في بيئة صحراوية، و يعمل كمحفّز للتعبير عن التقاليد البدوية الغنية والحفاظ عليها والإحتفاء بها.

كما يعتبر المهرجان فرصة لصناعة التنمية الإقتصادية وخلق أواصر الحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الشعوب والأعراق والأجناس ومن مختلف الخلفيات الثقافية، ويساهم المهرجان في إنفتاح المنطقة البعيدة عن المراكز الرئيسية للأنشطة الإقتصادية بالمغرب، وستغوص هذه الدورة الخاصة في قلب التصوف لاكتشاف الأبعاد الروحية والفنية لهذا التقليد العريق. وخلالها سيحظى الزوار بفرصة نادرة لمشاهدة عروض ساحرة يقدمها الدراويش الطّوّافون والمُغنيون الصّوفيون مثل فرقة “Dervish Spirit” والمُنشِد”محسن الزّكّاف”، أحد أعظم منشدي الأغنية الروحية العربية الأندلسية، الذي يضفي بعداً صوفياً على النسيج الثقافي الغني للبدو الرحل. ويتمكن الحضور من الإستمتاع بمشهد رقصة التّنُّورة المذهلة، مع محمد أحمد عبد الصبور مصطفى العطال المعروف ب “ميمو سابور” وتعلُّم رقصات الدوران في ورشة عمل تحت إشراف هذا الراقص المصري المحترف الشهير.

وكتقليد سنوي، ستكون الأشكال الفنية والمعارض، والأنشطة التقليدية، حاضرة لتقديم تجربة غامرة لا تُنسى: عروض هوكي الرمال وسباق الهجن و” خبز الملّة” أو خبز الرمال، ستكشف عن الممارسات المتوارثة للبدو الرحل في الصحراء. وستُقدَّم محاضرات تهدف إلى توفير فهم أعمق للصوفية و تُلْقي الضوء على تأثيرها على ثقافة البدو الرحل وهويتهم، وستتداخل الممارسات الفنية والمعارض والأنشطة التقليدية لتقدم تجربة فريدة لا تُنسى.على أنه  سيمتتع رواد المهرجان بالعروض الساحرة التي تقدمها فرقة بنات تومبكتو للموسيقي الروحية الكَناوية مع الشابة أسماء حمزاوي  التي تجيد العزف على آلة الغمبري، وسيستمتع الجمهور بالموسيقى الصحراوية والأناشيد الصوفية لفرقة “مديح باعيا”، وفرقة “بنات الغيوان” اللواتي نَهَلْنَ من التراث الغيواني الغني، والعازفين الشباب لفرقة “محاميد باند” وغيرهم من الفنانين المشهورين، في برنامج يثمّن الثراء الثقافي المتنوع..

ويذكر انه تحظى هذه الدورة الخاصة، التي تتناغم مع الطبيعة، بدعم من شركاء يستثمرون في الثقافة، من بينهم عمالة إقليم زاكورة، وزارة الثقافة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومؤسسة البنك الشعبي للثقافة، والمجلس الإقليمي لزاكورة، وجهة درعة تافيلالت، والمعهد الفرنسي بالمغرب، ومكتب الاستثمار الفلاحي بورزازات، والمجلس الإقليمي للسياحة وآخرون ..حيث تصبح الصحراء فضاءً لاحتفالية فريدة من نوعها، تجمع بين الثقافة البدوية والروحانية الصوفية..