عن "دار بصمة"، تستقبل الخزانة التاريخية المغربية كتابا جماعيا موسوما بـ :"قبيلة آيت سڭوڭو: المجال، التاريخ، التراث"، والذي نسق مقالاته الباحث د. إدريس أقبوش، بمشاركة الباحثين في المجال، وهم الأساتذة الحسين أكضى، وعبدالله امجهادي، وجواد التباعي، ثم المكي الذهبي، إلى جانب لحسن رهوان، والحو عبيبي، فضلا عن عزيز فردان، ثم محمد نوري.
وقد جاء في مقدمة الكتاب: "حصل تراكم معرفي خلال العقود الأخيرة في الدراسات الفونوغرافية الخاصة بتاريخ المغرب، ومع هذا التراكم، ما تزال عدد من القضايا معلقة، ومنها منطقة أيث سكوكو التي شكلت عبر التاريخ منطقة استراتيجية ذات بعد حيوي كبير، ومجال استقرار بشري قديم يعود إلى عهود خلت مما جعلها ذاكرة تاريخية وثقافية غنية ومتميزة، بمآثر جديرة بالاهتمام والبحث من قبيل مدينة عوام، ونهر أم الربيع.
إنها إمكانيات ومؤهلات لم تحظ بالاهتمام التاريخي، مما جعل ذاكرتها تعاني شرخا في حلقاتها، بل أكثر من ذلك أن المادة المكتوبة لا تتعدى بعض الإشارات المتفرقة في بعض النصوص التاريخية التقليدية. وهذا ما جعل تاريخ آيت سكوكو مجالا خصبا على الدوام، للتنقيب والبحث أملا في إضاءته أكثر وسعيا نحو تملكه علميا وتاريخيا.
وحرصا على مواصلة تعميق البحث والتنقيب والتمحيص في الذاكرة التاريخية المحلية، قصد توثيقها، ارتأى هذا العمل الجماعي تحت عنوان: "قبيلة آيت سكوكو: المجال. التاريخ. التراث"، رصد بعض القضايا التاريخية والتراثية والمجتمعية لقبيلة آيت سكوكو.
وسيقف القارئ في هذا العمل على العديد من المناهج التي وظفت في معالجة الموضوع، خاصة ما يتعلق بإشكالية المفهوم "آيت سكوكو"، وذلك لتصحيح الكثير من الأحكام الجاهزة التي تصدر عن باحثين في تاريخ القبيلة، وهكذا جاءت هذه التجربة متميزة، خاصة وأنها تهدف إلى المساهمة في كتابة التاريخ المحلي في أفق إغناء المجهودات المبذولة في كتابة التاريخ الوطني".
