الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
فن وثقافة

الجامعة الوطنية للتخييم تنظم الدورة التكوينية في مجال التواصل والإعلام

الجامعة الوطنية للتخييم تنظم الدورة التكوينية في مجال التواصل والإعلام محمد قمار وجانب من المشاركين في الدورة التكوينية
انعقد بمدينة الدار البيضاء الدورة التكوينية للتواصل والإعلام، أيام 16.17.18 فبراير 2024 التي نظمتها الجامعة الوطنية للتخييم لتنزيل مشروعها الأفقي حول خلق بنيات إعلامية تواصلية اتصالية مركزية وجهوية.
وفي كلمة رئيس الجامعة الوطنية محمد كليوين، ضمن الجلسة الافتتاحية سلط فيها الضوء على مخرجات هذا اللقاء حيث أنه من المتوقع تزويد المستفيدين بمهارات وتقنيات في المجال الإعلامي السمعي البصري، وفي أدبيات كتابة التقارير وصياغة التغطيات وآليات التعميم الإخباري المدني، فحسب كلمته ذاتها تظل وظيفة هذا التكوين هي تنمية وتجويد بنيات التواصل والاتصال الداخلي والخارجي الجمعوي والإعلام المدني الذي لا ينشغل بالخبر بل بالتعميم و التحسيي والأرشفة، وذلك بضبط تقنيات صياغة البلاغات والبيانات و الخبر المدني الذي يغطي نشاطا جمعويا متعلقا بالحياة المدنية أو الاستطلاع الذي يهم حياة المخيمات وأنشطة الجمعيات.
وفي السياق ذاته وسع خالد أخازي الروائي والإعلامي رؤية الجامعة خلال ورشة الأجناس الإعلامية، متناغما مع التصور الذي أطر به محمد كلوين هذه الدورة في الكلمة الافتتاحية، حيث أكد أن الأجناس الإعلامية ليست حكرا على الصحافة وأن الآليات والدعامات الإعلامية لا توظف فقط في الصحافة المهنية بل في كل استراتيجية تواصلية اتصالية.
ولا ضرر في التكوين المعرفي والتقني والتمرن على الأجناس الصحفية ومهارات التصوير والصوت والمونتاج، بيد أننا لا نريد شغل موقع الإعلامي المهني بل نريد فقط خلق بنيات مندمجة مركزيا وجهويا التي ستكون عند نهاية الدورات التدريبية الثلاث تأمين التجسير نحو المنابر الإعلامية والمجتمع بجودة عالية كما وكيفا ومنهجيا، ويمكن المركز ذاته من إغناء خزانة التوثيق لخدمة البحث العلمي التربوي وحفظ الذاكرة التربوية التخييمية وتفعيل المنصات والمواقع الموضوعاتية لا الإخبارية التي لا تحتاج للملاءمة القانونية.
لكن هذا لا يعني غياب قانون ينظم هذه الدينامية التواصلية، وهنا جاء دور مصطفى حجيوي الإعلامي المهني لتقديم ورقة مرجعية قانونية حول قانون النشر والمرجعية القيمية والقانونية التي تؤطر كل عملية نشر ولو كانت تدوينة.
فحسب رئيس قطب الإعلام، الجامعة الوطنية للتخييم لا نريد تكوين صحافيين مهنيين نختلف عنهم في الوظيفة والإطار القانوني ولكن نلتقي معهم جميعا عند قانون النشر وقيم المصداقية والواقعية.
وقد كان المستفيدون أيضا على موعد مع ورشات تطبيقية في مجال الصورة والصوت والمونتاج، تحت إشراف عادل لمهور وهيثم رغيب وذلك في أفق تعميق مهارات مرتبطة بالمجال السمعي البصري الذي لا غنى عنه لأي دينامية مدنية تؤرخ للحظة الزمنية وتراهن على الأرشيف التربوي والتعميم المجتمعي، وعلى التجسير المدني.