في هذا الفندق الفخم الذي يقع بساحة إلدومو بمدينة ميلانو بإيطاليا سيستقبل المبعوث السلطاني القايد عبد السلام برشيد سنة 1892 (وهو في طريقه إلى ألمانيا لمقابلة إمبراطورها مبعوثا من السلطان الحسن الأول) الوفد الطلابي المغربي الذي كان يدرس بالمدرسة العسكرية "المدرسة الملكية الدولية الإيطالية" بمدينة تورينو، الذي يتكون من 24 طالبا تخصصوا في ثلاث مجالات عسكرية هي المدفعية والمشاة والبحرية (عاد منهم إلى المغرب 20 طالبا سنة 1896). حاملا إليهم رسالة من السلطان الحسن الأول وهدايا خاصة ضمنها "لويزة حرة" لكل واحد منهم.
كان المبعوث السلطاني ذاك، قد جاء من روما حيث استقبله ملك إيطاليا استقبالا رسميا كبيرا منحه خلاله خاتمه الذهبي الخاص هدية منه إلى مولاي الحسن الأول. علما أن القايد عبد السلام برشيد الحريزي كان من السفراء المغاربة الذين أرسلهم ذات السلطان في مهام ديبلوماسية إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا في ما بين 1889 و 1892.
من حسن حظنا اليوم أن اثنين من أولئك الطلاب المغاربة سيتركون لنا مخطوطين دونا فيهما تفاصيل رحلتهما الدراسية إلى إيطاليا، هما:
- الحسين الزعري السلاوي الذي تخصص في مجال المشاة (سيصبح واحد من أبنائه مسؤولا بإدارة الأمن الوطني بالمغرب وابن آخر له طبيبا ببني ملال).
- محمد علي بن طوجة الرباطي الذي تخصص في البحرية العسكرية.
إذ من خلالهما سنعرف أن من زملائهما في الدراسة العسكرية بتورينو منذ 1887 إبن أخ ملك الجبل الأسود وولي العهد المصري الأمير أحمد فؤاد. مثلما سنعرف من خلال مخطوط الطالب العسكري المغربي الحسين الزعري (الذي أحال عليه كل من الفقيه محمد المنوني المكناسي في كتابه "مظاهر يقظة المغرب" و الوطني أحمد معنينو السلاوي في مقالتين له بمجلة "دعوة الحق" العدد الأول من السنة 12 والعدد 275)، أن تخصصات أولئك الطلبة المغاربة قد تم تحديدها بأمر من السلطان الحسن الأول ابتداء من السنة الثالثة لدراستهم هناك من خلال رسالة وصلت عبر السفير الإيطالي بطنجة إلى مدير مدرستهم العسكرية سنة 1890 في:
- فئة تتخصص في التربية على نظام الجندية (المشاة).
- فئة تتخصص في البحرية العسكرية وعلوم البحار.
- فئة تتخصص في صناعة السلاح.
مثلما سنعلم أن سنهم كان محددا في ما بين 14 و 17 سنة أثناء تجميعهم من مدن الرباط، سلا، مراكش، آزمور، فاس، مكناس وإرسالهم إلى مدينة طنجة، التي قضوا بها أياما قبل تخصيص لباس موحد لهم ومنح دراسية وإركابهم في باخرة عسكرية إيطالية من طنجة صوب ميناء مدينة جنوة الإيطالية. وأن 20 منهم الذين عادوا إلى المغرب هم:
أحمد الجبلي العيدوني/ محمد الحريزي/ علي السوسي/ الحسين الزعري/ محمد الوزاع/ محمد التدلاوي/ محمد بن طوجة/ محمد بنسالم/ محمد الشرقاوي البهالي/ محمد ولد الباشا/ التهامي امبيركو/ فضول بنصالح/ مصطفى الأوديي/ محمد البرجالي/ محمد بنسماعيل/ أحمد أحرضان/ العربي حركات/ محمد القجيري/ مصطفى لحلو/ محمد القباج.
مع الإشارة إلى أن أنجب أولئك الطلاب المغاربة كلهم كان هو الطالب عبد الله التيال الذي شاء القدر أن يموت هناك في إيطاليا.
فقط للتذكير فالقايد عبد السلام برشيد الحريزي الذي سيقتل في معركة ضد المتمرد بوحمارة (القادم من الجزائر المحتلة من قبل فرنسا حينها) عند مدينة تازة سنة 1903، هو باني قصبة برشيد والمشرف المنفذ لبناء سور المحيط بالرباط على عهد السلطان الحسن الأول، وإليه تنسب مدينة برشيد التي تحمل اسمه إلى اليوم.
- الحسين الزعري السلاوي الذي تخصص في مجال المشاة (سيصبح واحد من أبنائه مسؤولا بإدارة الأمن الوطني بالمغرب وابن آخر له طبيبا ببني ملال).
- محمد علي بن طوجة الرباطي الذي تخصص في البحرية العسكرية.
إذ من خلالهما سنعرف أن من زملائهما في الدراسة العسكرية بتورينو منذ 1887 إبن أخ ملك الجبل الأسود وولي العهد المصري الأمير أحمد فؤاد. مثلما سنعرف من خلال مخطوط الطالب العسكري المغربي الحسين الزعري (الذي أحال عليه كل من الفقيه محمد المنوني المكناسي في كتابه "مظاهر يقظة المغرب" و الوطني أحمد معنينو السلاوي في مقالتين له بمجلة "دعوة الحق" العدد الأول من السنة 12 والعدد 275)، أن تخصصات أولئك الطلبة المغاربة قد تم تحديدها بأمر من السلطان الحسن الأول ابتداء من السنة الثالثة لدراستهم هناك من خلال رسالة وصلت عبر السفير الإيطالي بطنجة إلى مدير مدرستهم العسكرية سنة 1890 في:
- فئة تتخصص في التربية على نظام الجندية (المشاة).
- فئة تتخصص في البحرية العسكرية وعلوم البحار.
- فئة تتخصص في صناعة السلاح.
مثلما سنعلم أن سنهم كان محددا في ما بين 14 و 17 سنة أثناء تجميعهم من مدن الرباط، سلا، مراكش، آزمور، فاس، مكناس وإرسالهم إلى مدينة طنجة، التي قضوا بها أياما قبل تخصيص لباس موحد لهم ومنح دراسية وإركابهم في باخرة عسكرية إيطالية من طنجة صوب ميناء مدينة جنوة الإيطالية. وأن 20 منهم الذين عادوا إلى المغرب هم:
أحمد الجبلي العيدوني/ محمد الحريزي/ علي السوسي/ الحسين الزعري/ محمد الوزاع/ محمد التدلاوي/ محمد بن طوجة/ محمد بنسالم/ محمد الشرقاوي البهالي/ محمد ولد الباشا/ التهامي امبيركو/ فضول بنصالح/ مصطفى الأوديي/ محمد البرجالي/ محمد بنسماعيل/ أحمد أحرضان/ العربي حركات/ محمد القجيري/ مصطفى لحلو/ محمد القباج.
مع الإشارة إلى أن أنجب أولئك الطلاب المغاربة كلهم كان هو الطالب عبد الله التيال الذي شاء القدر أن يموت هناك في إيطاليا.
فقط للتذكير فالقايد عبد السلام برشيد الحريزي الذي سيقتل في معركة ضد المتمرد بوحمارة (القادم من الجزائر المحتلة من قبل فرنسا حينها) عند مدينة تازة سنة 1903، هو باني قصبة برشيد والمشرف المنفذ لبناء سور المحيط بالرباط على عهد السلطان الحسن الأول، وإليه تنسب مدينة برشيد التي تحمل اسمه إلى اليوم.