الثلاثاء 2 يوليو 2024
اقتصاد

أوعياش، رئيس "كومادير": من مصلحة صادراتنا أن يحمي المغرب السوق الروسي

أوعياش، رئيس "كومادير": من مصلحة صادراتنا أن يحمي المغرب السوق الروسي

أكد أحمد أوعياش، رئيس "الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير"، أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عدد من الدول الغربية على روسيا، ومن ضمنها حظر الصادرات الفلاحية نحو الأسواق الروسية، سيكون لها وقع إيجابي على الصادرات الفلاحية المغربية.

وصرح أحمد أوعياش ل "أنفاس بريس" أن "السوق الروسي مهمة للمغرب بصفة خاصة، وكانت كذلك قبل حلول هذه الأزمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، إذ أن روسيا تحتل الرتبة الأولى عالميا في استيراد الحوامض من المغرب. وتصل نسبة الاستيراد في بعض الحالات إلى 60 في المائة، وهذا الرقم هو مهم جدا. وذلك نتيجة للمشاكل التي تعرض لها المنتجون المغاربة بعد توسعة الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن المغرب حظي  بمكانة خاصة لدى الاتحاد الأوروبي أي منذ كان عدد الدول الأعضاء ستة أو تسعة، لكن منذ توسيع وانفتاح الاتحاد الأوروبي على بلدان جنوب أوروبا، والتي تنتج نفس المنتوجات الفلاحية المغربية كالحوامض والطماطم، ومع سياسة الكوطا والعراقيل التي تختلق من جانب واحد أي من الاتحاد الأوروبي جعلت المغرب يوضع في مأزق، مما دفع المنتجين المغاربة إلى البحث عن أسواق جديدة والخروج من الأسواق التقليدية نحو أسواق أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، والآن الأسواق الإفريقية، والسوق الروسية التي يحتل بها المغرب مرتبة مهمة منذ الست سنوات الأخيرة، إلا أن السنة الأخيرة كانت هناك بعض المشاكل في الجودة.

وعن توسيع الصادرات الفلاحية للسوق الروسية في الوقت الراهن، أوضح أحمد أوعياش، أن ذلك يمثل هدفا ورهانا مستمرا للصادرات الفلاحية المغربية. وعندما يقع هذا الطلب الجديد الإضافي، بدون شك فالمنتوجات المغربية ستتشق طريقها بشكل أكبر إلى الأسواق الروسية. لكن لا يجب السقوط في فخ التفاؤل الأعمى لأن المغرب ليس الوحيد في السوق، إذ هناك دولا صديقة غير أوروبية منافسة للمغرب كمصر، ونعلم أن هذه الأخيرة لها علاقات تاريخية مع روسيا، وتونس وبلدان أخرى. ولو أن هذين البلدين شهدا توترات سياسية، إلا أنهما بدآ يسترجعان مكانتهما التي ستتقوى. لهذا على المنتجين المغاربة أن يكونوا حذرين وأن ينظموا أنفسهم مع هذه الفرصة الجديدة.