على صورة عملاقة لباراك أوباما رفعها متظاهرون في "فرغسن" كتب بأحرف كبيرة : "تعال الآن من فضلك من واشنطن". فهذه اللافتة التي رفعت، في هذه المدينة الصغيرة بولاية ميزوري التي تهزها أعمال عنف منذ مقتل الشاب الأسود" مايكل بروان" برصاص شرطي أبيض، تلخص تطلعات كبيرة حركها أول رئيس أسود للولايات المتحدة.
كما أنها تطرح تساؤلا متكررا منذ وصوله إلى البيت الأبيض في 2009 : هل يتوجب على باراك أوباما التدخل بشكل أكبر وأكثر مباشرة عندما يعيد حادث ما شبح العنصرية إلى الواجهة في بلاد ألغي فيها التمييز والفصل العنصري قبل نصف قرن فقط في بعض ولايات الجنوب؟
فللمرة الثانية في خلال أربعة أيام تحدث أوباما الاثنين عن أحداث فرغسن. ودعا في خطاب متزن ومحسوب الى حد كبير قوات الأمن الى التحلي بضبط النفس والمتظاهرين إلى الابتعاد عن العنف "الذي يضعف العدالة بدلا من أن يقويها".
وعندما سئل عن امكانية الانخراط "الشخصي" بشكل أكبر في هذه المأساة التي تهزأمريكا منذ عشرة أيام أو حتى القيام بزيارة المكان، شدد أوباما على رغبته بتوخي "الحذر الشديد" في هذه المرحلة من التحقيق.
وفي تعليق أوسع عن مسالة عدم المساواة العنصرية في الولايات المتحدة لفت إلى الجهود التي لا يزال من الضروري القيام بها عندما يكون الشبان السود في بعض التجمعات السكنية "معرضين لدخول السجن أو (المثول) أمام محكمة أكثر من دخول الجامعة أو الحصول على عمل جيد".
خارج الحدود