بعد نموه في مستنقعات الريع وترعرعه بأسمدتها، بهدوء ومن تحتها، لمدة سنين طويلة، خرج "الفساد" يمشي على قدميه بعد أن غزا مفاصل عدة مؤسسات بتازة ونواحيها، قائلا ومعترفا بأن رأسه في ميدان الصحة قد "أينع وحان قطافه".
هكذا انتشرت أخباره في الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وغير الاجتماعي، وحلت بسرعة فائقة فرقة خاصة من المحققين الذين فككوا العصابة في ظرف زمن قياسي. ذاع الخبر وأصبح الجميع يعرف القصة، غير أن أسئلة تلوح في الأفق بعد أن تعرّت القضية ؟
أين كانت أعين السلطات عندما كان هذا "الفساد" ينمو ويترعرع حتى صار "شيخا" يجرّ فضائح مجلجلة؟ ومن المسؤول عن الكوارث التي تسبب فيها للمواطنين والمواطنات؟
هذه بعض الأسئلة التي يتم طرحها في المنطقة، والأنظار متجهة إلى الجماعة الحضرية لتازة وما يجري من تحتها من أنهار الفساد والريع التي جرفت المجلس الإقليمي لتازة، ووصلت الفضائح إلى البرلمان، لكن سلطات العمالة، بشؤونها الداخلية واستعلاماتها، تنتظر ربما إعلان السيد "الفساد" أن رأسه في الشأن المحلي قد "أينع أيضا، وحان وقت قطافه"، لتقول: "مبارك ومسعود".
نفس الأسئلة تتناسل حول عدة مؤسسات تعليمية لا يزورها المدير سوى مرة في الأسبوع، على منوال السوق الأسبوعي، ومرافق إدارية أخرى.
نفس الأسئلة تتناسل حول عدة مؤسسات تعليمية لا يزورها المدير سوى مرة في الأسبوع، على منوال السوق الأسبوعي، ومرافق إدارية أخرى.