أكثر من 6 ساعات قضاها الطاهر موافق نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء خلال اجتماع الجمعية العمومية مساء الخميس 24 نونبر 2023، مدافعا عن حصيلته خلال الولاية المشرفة على الانتهاء، وأحيانا فاضحا وكاشفا لعدد من الملفات التي ذكر فيها بعض المحامين سواء في المجلس أو الهيئة، وهو ما جعل الاجتماع يتحول في أحايين كثيرة إلى حلبة للصراع ليس الشفوي بل تعدى ذلك إلى مشادات بالأيدي واتهامات بالتخوين والسوابق القضائية وكذا التطاول على الأموال العمومية، وهو ما يطرح سؤال لماذا سكت النقيب موافق عن هذه الملفات طيلة فترة ولايته وفضل تفجيرها للعموم خلال الأيام الأخيرة من ولايته وعشية انتخابات النقيب والمجلس برسم الولاية المقبلة؟.
ولعل اللازمة التي ظل يرددها النقيب موافق الذي كان محاطا في المنصة بأعضاء المجلس، هي "كرشي خاوية"، ممثلة في تقرير مالي كشف فيه أنه مستعد للمحاسبة من قبل النيابة العامة والمجلس الأعلى للحسابات، وبأنه ترك في خزينة مالية الهيئة 5 ملايير سنتيم، ملتمسا من الهيئة الإذن له باستثمارها في متاجر مرجان أو كارفور، وغيرها من الشركات المربحة دائما وأبدا.. ليرد عليه أحد المحامين بالتبرع بها لفائدة فلسطين، فكان الجواب سريعا من النقيب الطاهر: "باراكا الأستاذ من المزايدة، أما عندي فلسطين هنا"، مشيرا إلى القاعة التي ضاقت جنباتها عن استيعاب المئات من المحامين..
لم تنته فصول هذه الجمعية العمومية عند حدود دار المحامي التي اقترح النقيب موافق تحويلها لمكاتب لفائدة بعض المحامين المتمرنين، مقابل واجب ألف درهم شهريا، لمدة ثلاث سنوات، على أساس إخلاء المكاتب لفوج آخر من المحامين المتمرنين، لم ينته الاجتماع عند هذا الحد، بل استكمل في "البوطوار" بتراب مقاطعة الحي المحمدي، حيث شوهد النقيب موافق في جلسة عشاء وهو يلتهم "لحم الراس"..