المغرب أطلق برنامجا واسعا لتطوير وتعزيز احترافية كرة القدم النسائية بهدف جعل المملكة "نموذجا" لإفريقيا
قالت مجلة جون أفريك إن المغرب أطلق برنامجا واسعا لتطوير وتعزيز احترافية كرة القدم النسائية، بهدف جعل المملكة "نموذجا" لإفريقيا.
ووفق المجلة الفرنسية، فإن جهود المغرب من أجل تطوير كرة القدم النسائية، عملت ضمنها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تعمل على جعل البلاد واحدة من معاقل كرة القدم الإفريقية، خصصت موارد كبيرة لكرة القدم النسائية.
وسلطت المجلة الضوء على إنجازات المغرب، بما في ذلك تنظيم كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للسيدات 2022 وكذا النسخة المرتقبة في 2024، وإنجاز نادي الجيش الملكي الذي احتل المركز الثالث في النسخة الأولى من دوري أبطال إفريقيا للسيدات، وتأهل منتخب الأقل من 17 عاما لكأس العالم 2023 الذي سيقام في الهند.
وواصلت المجلة بأن المملكة أحدثت كذلك بطولة وطنية للسيدات «القسمان الأول والثاني» سنة 2021، بعد عام واحد من مخطط يهدف إلى تعزيز كرة القدم النسائية والنهوض بها.
كما أشارت المجلة إلى أن تطور كرة القدم النسائية في المغرب يجذب أيضا لاعبات من إفريقيا جنوب الصحراء، مبرزة أن البطولة المغربية أصبحت نقطة انطلاق لأفضل اللاعبات المحليات والأجنبيات نحو البطولات الأوروبية، مضيفة أنه، من أجل تحقيق هذا الهدف، تضاعف الجامعة المبادرات حتى تتطور كرة القدم النسائية في جميع أنحاء البلاد، مسجلة أنه مع الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية، تقود الهيئة حملة تواصل نشيطة، بينما تنظم العديد من المبادرات من قبيل أيام الاستكشاف التي يتم تنظيمها في المدارس، بما في ذلك المناطق القروية.
وأكدت جون أفريك أن هذه المبادرات قد بدأت تؤتي ثمارها، وأن ممارسة كرة القدم يمكن أن تؤدي، على المدى الطويل، إلى ممارسة مهنة مدفوعة الأجر، مما يجعل من الممكن الاستفادة من الضمان الاجتماعي والمزايا الأخرى المرتبطة بالتوظيف.
كما اعتبرت أن الاهتمام بكرة القدم النسائية يتزايد في المغرب، حيث استقطبت مباريات كأس إفريقيا للأمم عددا مهما من المشجعين، ويمكن أن تساهم المسيرة الرائعة للمنتخب المغربي النسوي، وصيف بطل إفريقيا للعام 2022،وتأهله لكأس العالم 2023 في أستراليا ونيوزيلندا (20-20 يوليوز) في تحقيق جاذبية أكثر، يمكن أن تؤثر في النهاية على حضور مباريات البطولة النسائية، والتي يتم بث بعضها على التلفزيون الوطني.