Tuesday 6 May 2025
سياسة

تزايد خطر الهجمات الجوية تغير عقيدة القوات المسلحة الملكية فيما يخص الدفاع الجوي

تزايد خطر الهجمات الجوية تغير عقيدة القوات المسلحة الملكية  فيما يخص الدفاع الجوي النظام يعمل لصواريخ مختلفة ذات مدى من 35 الى 150 كلم
في السنوات الأخيرة عملت قيادة القوات المسلحة الملكية، على تغيير عقيدة الدفاع الجوي من خلال إضافة بعد الدفاع الصاروخي المتوسط والبعيد إلى منظومة الدفاع الجوي الذي يغطي التراب الوطني، الأمر الذي جعل قيادة القوات المسلحة  ترى أنه من  الضروري الاستثمار في ترسانة دفاعية متعددة المستويات قادرة على حماية سماء ‏المملكة والمنشآت الحساسة، ببعد ردعي .

‏وحسب المعطيات التي نشرتها صفحة "منتدى فارماروك"، ففي السابق اقتصرت وسائل الدفاع الجوي للقوات المسلحة الملكية على بعض الأنظمة قصيرة المدى لمرافقة الأرتال المدرعة وحماية القواعد العسكرية، وكانت مهمة الدفاع الجوي حكرا على الطائرات الاعتراضية، التي لا يمكن أن تواجه هجومات صاروخية مثلا بكفاءة كبيرة. أما ‏خلال العشرية الأخيرة، فقد قامت القوات المسلحة الملكية باستثمار مهم في تعزيز المدفعية أرض-جو عبر تكوين عشرات الضباط وضباط الصف والجنود على قدر عال من الكفاءة قادرين على تشغيل مجموعة من الأنظمة الحديثة قصيرة ومتوسطة المدى، في حين يجري التحضير بشكل متسارع لانتشار أولى الانظمة بعيدة المدى للدفاع الجوي المسلمة حديثا مع متم هذه السنة وبداية السنة المقبلة.

ومن أهم الأنظمة التي تتوفر عليها المدفعية الملكية أرض-جو:
‏- نظام الدفاع الجوي قصير المدى الصيني TYPE-90 /AF902 FCS مكون من مدافع رشاشة عيار 35 ملم وصواريخ PL9 قصيرة المدى، والذي يستخدم في حماية المنظومات الدفاعية والقواعد العسكرية ومراكز القيادة الميدانية ومهام ‏أخرى.

‏- نظام الدفاع الجوي الصيني( SD50  تنين السماء) الذي استقبلته المملكة قبل سنوات كأول نظام صاروخي متوسط المدى، والذي تم نشره مؤخرا لحماية بعض المنشآت. النظام قادر على العمل بشكل ذاتي أو في اطار المنظومة الوطنية للدفاع الجوي، سواء لحماية القوات المناورة برا وبحرا وجوا ‏وكذا حماية المنشآت الحساسة، بمدى عملياتي يصل ل50 كلم وعلو 20 كلم. يمتاز النظام برادار خاص يصل مداه لـ 150 كلم، كما يمكنه استخدام المعلومات التي قد تأتي من باقي أجهزة الرصد والتتبع لمختلف وحدات القوات المسلحة الملكية -نظام تونغوسكا الروسي (TUNGUSKA M1) وهي مدرعة مجهزة بمدافع ‏رشاشة وقاذفات صواريخ قصيرة المدى هدفها مرافقة تحركات القوات البرية وحمايتها من التهديدات الجوية القريبة وعلى علو منخفض.

‏- نظام MICA-VL الفرنسي، وهو نظام قصير المدى، بدأ تسليم أولى وحداته السنة الماضية، بمدى عملي يصل ل 20 كلم وارتفاع 9 كلم. النظام يمتلك تكنولوجيا عالية في ‏رصد وتتبع الأهداف السريعة ما يجعله جد فعال في الدفاع ضد الأخطار الصاروخية (باليستية، مجنحة كروز .. ).

‏-نظام BARAK-MX نظام متوسط-بعيد المدى من المنتظر أن يتم نشره قريبا، أثبت فاعلية كبرى خلال الحرب في كاراباخ، خاصة ضد الصواريخ ‏الباليستية من نوع اسكندر الروسية، ذو بعد ردعي مهم. النظام يعمل لصواريخ مختلفة ذات مدى من 35 الى 150 كلم، لتشكل أول نظام بعيد المدى ستشغله المدفعية الملكية.

‏وحسب نفس المصدر فإن تشغيل مثل هذه الأنظمة الحديثة وذات التكنولوجيا العالية والقدرات الحساسة، يتطلب استثمارا ‏مهما لتكوين العنصر البشري وجعله قادرا على الاستخدام الأمثل لها، وهو الأمر الذي يتطلب وقتا كبيرا جدا لا يمكن اختزاله في أسابيع أو أشهر.