اليوم تم تطهير البرلمان البرازيلي من أحد عملاء الجزائر وحزب الله وإيران الذي كان يتحرك لضرب المصالح الاستراتيجية للمغرب. ويتعلق الأمر بالمدعو"ماركوس تينوريو"، المعروف بالسيد أحمد، الذي تم تجريده من وظيفته في البرلمان البرازيلي، حيث كان يعمل مستشارا للشؤون العربية في مكتب أحد البرلمانيين البرازيليين، وكان شديد الولاء لحزب الله اللبناني.
وتزامن طرد السيد أحمد، بسبب دعمه لحركة حماس واستهزائه من مجندة إسرائيلية أسيرة. إذ كتب الرجل المطرود على حسابه الفيسبوكي مستهزئا بأثر "بول المجندة الإسرائيلية على سروالها من شدة الخوف من جنود حماس الشجعان"، حسب قوله.

والسيد ماركوس معروف بتطرفه وتشدده منذ أن اعتنق الاسلام الشيعي الإيراني سنة 2007، حسب ما كتبته جريدة "غلوبو" البرازيلية، ومنذ ذلك التاريخ انخرط في العمل السياسي والحقوقي والاجتماعي وغير ذلك من النشاطات التي تصب جلها ضد أمريكا وإسرائيل والمملكة المغربية والإمارات والسعودية ومصر..!

ويُعرف السيد "ماركوس" بالدعم الكبير الذي يتلقاه من قبل سفير الجزائر وسفير فلسطين بالبرازيل ابراهيم الزبن، إضافة إلى السفارة الايرانية والسورية وحزب الله اللبناني، حيث يتلقى دعما ماديا ومعنويا، مما مكنه سنة 2017 من تأسيس المعهد البرازيلي الفلسطيني بمدينة ساوباولو بتعليمات وتوجيهات من طهران، وذلك رفقة بعض الفلسطينيين اليساريين في البرازيل.

كما أسس سنة 2012 (المركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب والنضال من أجل السلام). وقد أتى تأسيس هذا المركز بدعم ومباركة جبهة البوليساريو وسفيري الجزائر وفلسطين، بالإضافة إلى جماعة حزب الله اللبناني في البرازيل وسفارة إيران.
طَرْدُ ماركوس تينوريو جاء بعدما أعلن النائب الفيدرالي البرازيلي مارسيو جيري،عن إقالة مستشاره السيد ماركوس تينوريو بسبب سخريته من امرأة شابة اختطفها جنود حماس كرهينة بعد هجومهم على إسرائيل يوم السبت 7 أكتوبر 2023.

وقال مارسيو إنه "ينكر بشدة" منشور السيد ماركوس الذي كان يشتغل معه في مكتبة، وذكر أنه ما نشره السيد أحمد على حسابه "لا أتفق معه على الإطلاق".
وكرر النائب "إدانته لهجمات حماس على إسرائيل"، وقال بالمثل إنه ضد "هجمات إسرائيل على الشعب الفلسطيني، ودافع مرة أخرى عن حل جميع المشاكل عن طريق السلام الذي نحن في أمس الحاجة إليه هذه الأيام".
وأكد مارسيو جيري أثناء كلمته في البرلمان: "أبلغكم أيضًا أنه نظرًا لأنني أعتبر ماقام به السيد أحمد خطير للغاية، ولهذا فقد أمرت بإقالته فورًا من فريقي الاستشاري في البرلمان..".
وجدير بالذكر أن ماركوس يعتبر من أكبر الأعداء للمملكة المغربية، ويعتبر النضال ضدها كالنضال ضد اسرائيل وأمريكا، ولا يتعب من مهاجمة رموزها. لهذا تربطه علاقات قوية بجماعة البوليساريو، حيث قام بزيارة ابراهيم غالي أكثر من أربع مرات في مخيمات تندوف. كما زار رئيس إيران الأسبق أحمدي نجاد والرئيس السابق حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الحالي الإيراني، إبراهيم رئيسي..
ويتعامل هذا المرتزق مع شبكة عريضة من الأحزاب الشيوعية اليسارية المتطرفة، والجمعيات الحقوقية الراديكالية، وأحزاب سياسية شيعية، ومنظمات إسلاموية كالإخوان المسلمين في البرازيل، وعناصر حماس وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني في البرازيل، فضلا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأمريكا اللاتينية، إضافة إلى حزب البعث السوري..