أفادت الصحافة الفرنسية، يوم الثلاثاء، بأن الشرطة الفرنسية تتجه نحو مسلك تأكيد تواطؤ عناصر شرطة في عملية اختفاء 52 كلغ من الكوكايين بمقر الشرطة القضائية بباريس.
وأشارت القناة التلفزيونية (بي إف إم تي في) إلى أنه عقب توقيف أول شرطي يوم السبت الماضي يشتبه في كونه سرق كمية من مخدرات موضوعة في الختم، تم وضع عنصر ثاني من فرقة محاربة المخدرات رهن الاعتقال مساء الاثنين، في حين قدم شرطي ثالث اليوم نفسه بشكل تلقائي للاستماع إليه أثناء التحقيق.
وحسب القناة، فإن المفتشية العامة للشرطة الوطنية تسعى إلى تحديد ما إذا كان هناك أي تواطؤ داخلي أو خارجي بين الشرطيين الموقوفين، لأن اسم الشرطي الثاني المعتقل، اكتشف وبشكل متكرر، في البيانات المصرفية للمشتبه به الرئيسي.
وأضافت أن المحققين يسعون إلى معرفة ما إذا كان هذا الشرطي ساعد زميله للوصول إلى الغرفة التي كانت تحوي كمية المخدرات.
من جهة أخرى، كشف مصدر مقرب من الملف عن أن الشرطي الذي قدم نفسه بشكل تلقائي للمفتشية العامة للشرطة الوطنية هو مسؤول في شرطة الحدود جنوب فرنسا، وقد أجرى "محادثات هاتفية متكررة" مع المشتبه به الرئيسي.
وكانت الشرطة الفرنسية عثرت على مبلغ مالي نقدا بقيمة 20 ألف أورو نقدا، خلال تفتيش منزل المتهم الرئيسي، والذي لا يزال ينكر تورطه في اختفاء كمية المخدرات.