لم يعد لاعبو فريق الحسنية لكرة القدم يميزون بين صفتهم كلاعبين محترفين أو "محاضريا" مبتدئين في مدرسة عتيقة.
فما شهدوه منذ قدوم المدرب الجديد لفريق الحسنية عبد الهادي السكيتيوي، يثبت أنهم في "مسيد" وأنه بدلا من حصص رياضية تدريبية فإنه يلقنون "الشيخ خليل" و" الأجرومية". وإلا كيف نفسر الضرب بالصفارة الذي تعرض له لاعب الفريق الأولمبي وفريق الحسنية المهدي مفضل؟ وكيف نفسر الخصام المستمر الذي وصل درجة التقريع الذي تعرض له ياسين الرامي وهي الحادثة التي تكررت مع اللاعب محسن العاشير؟
عبد الهادي السكيتيوي حول الحصص التدريبية إلى جحيم. المكتب المسير للحسنية على علم بالتجاوزات اللارياضية لعبد الهادي السكيتيوي في حق اللاعبين ومع ذالك يصمت. لأي سبب؟ [سنعود في أنفاس بريس -لا حقا- لنبين خبايا هذا السكوت].
يبدو أن الحسنية في طريقها للتحول من مؤسسة رياضية إلى "زاوية" لأخذ "العلم اللدني". حيث لم يبق إلا أن يبوس اللاعب يد المدرب ويد الرئيس حتى لا يطالب بحقوقه العائدة إليه. [منحة التوقيع مثلا والتي يأخذ عنها اللاعب الملتحق تسبيقا ويظل ينتظر العمر كله لتحصيلها كلية].
يشار إلى أن عبد الهادي السكيتيوي هو موظف في وزارة الشبيبة والرياضة. ولقد توقف عن ممارسة مهنة التدريب لمدة عامين لأسباب صحية ، كما سبق – حينما كان مدربا للحسنية في فترة سابقة – أن رفع دعوى في المحكمة ضد الفريق بسبب خلافات مالية.
