بعد أزيد من 48 ساعة على الزلزال الذي ضرب المغرب، وأسفر عن وفاة 2012 شخص، وأزيد من ألفي شخص آخر في حالة حرجة، انتبه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم فقط أن الحدث جلل، ومن الواجب تقديم التعازي لعائلات الضحايا بصفحته كرئيس حكومة على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك.
وهي التدوينة التي عرفت انتقادات قوية من قبيل :" وأخيرا .. نناشدكم بالإنتقال للمناطق المنكوبة لمواساة الأسر المنكوبة"، "يومين عاد كتقدم بالعزاء يمكن مكانش عندك الكونيكسيو"، "على سلامتك"، "ستاقل اسي الرئيس واش عاد وصلك الخبر ديال الزلزال"...
التدوينة خالفت الموعد، انتقدها أيضا الفاعل الجمعوي، جمال الدين ريان، حيث كتب ردا على تدوينة رئيس الحكومة:" إذا لم تستحي فاكتب ماشئت. بعد يومين من الفاجعة يستيقظ رئيس الحكومة المغربية ويعزي.
هل يفتقد رئيس الحكومة إلى مستشارين؟ هل يظن أن تسيير الحكومة كتسيير لشركة إفريقيا؟".
وجاء في تدوينة أخنوش:" أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة، لعائلات ضحايا الزلزال الذي ضرب عددا من المدن المغربية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي الجرحى.
وبهذا المصاب الجلل، أنوه بالمجهودات الجبارة التي تبذلها مختلف مصالح السلطات العمومية، والتي تتدخل عناصرها بمهنية عالية وتعبئة كبيرة بكافة العمالات والأقاليم المعنية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة، نصره الله.
وستواصل الحكومة اتخاذ التدابير التي باشرتها، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى متابعة ودعم جهود الإغاثة، من أجل ضمان حسن سير العمليات".