الخميس 6 فبراير 2025
سياسة

الشبيبة الاتحادية بفرنسا تنتقد البيروقراطية التنظيمية وتحويل الحزب لمؤسسة ريعية

الشبيبة الاتحادية بفرنسا تنتقد البيروقراطية التنظيمية وتحويل الحزب لمؤسسة ريعية جانب من الملتقى الشبابي الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي بأزمور
اعتبرت الكتابة الاقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا أن كل عمل سياسي جاد ومسؤول، يقتضي توفير الشروط التنظيمية المناسبة الكفيلة بتطوير الأداة الحزبية، لكي لا يتحول التنظيم من وسيلة للنضال الديموقراطي والحقوقي إلى أداة بيروقراطية.

وانتقدت الشبيبة الاتحادية بفرنسا ما اعتبرته، "محاولة فرض الرأي الوحيد عن طريق الإقصاء، مثلا، من المحطات التنظيمية كالمؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية أو تجميد التنظيم الذي عرفته الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا شهر يناير 2023 من طرف الكاتب العام كأول قرار له بعد انتخاب المكتب الوطني الحالي".

كما انتقدت الشبيبة الاتحادية بفرنسا، ما سمته، "الأداة البيروقراطية لتحويل الحزب إلى مؤسسة ريعية يُعَيَّنُ أعضاؤها في مؤسسات الحكامة والمؤسسات الدستورية حسب درجة الولاء، الشيء الذي يؤدي إلى توريط الحزب والمناضلين في سياسة ممنهجة من طرف الدولة من أجل ضرب المشروع الديموقراطي في بلدنا والذي أساسه أحزاب سياسية مستقلة في قرارها".

وأكدت نفس الجهة التنظيمية للحزب أن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية لبلدنا، تقتضي خطًا سياسيًا من طرف القيادة الشبيبية والسياسية مبني على مواقف واضحة من العمل الحكومي الحالي ورؤية مستقبلية متبصرة تكون فيها مصلحة الوطن والمواطنين، أولوية عن المصالح والطموحات الشخصية، والقيام بالدور الكامل للمعارضة على مستوى المؤسسات المنتخبة، وأيضا التنظيمات الموازية بما يتماشى مع الفكر الاتحادي".

وفي تقييمها لأداء حكومة اخنوش بعد مرور عامين على تنصيبها، أكدت الشبيبة الاتحادية بفرنسا، أنه نظرا لسياسة السلطة التنفيذية التي تساهم في تراكم الثروة عند أقلية بطرق مشبوهة وغير شرعية تجمع بين المال والسلطة، "فإنه من المستحيل تنزيل مشروعنا الاتحادي الذي يتجسد في "تعليم وصحة وتشغيل للجميع" مع أحزاب تراكم أطرها الثروات عن طريق خوصصة هاته القطاعات الحيوية". معتبرة الحصيلة الحكومية "متواضعة ولا ترقى إلى مستوى طموحنا في الشبيبة الاتحادية بفرنسا، وتقاطعها مع الوضع السياسي داخليا وخارجيا".

تنظيميا قررت الشبيبة الاتحادية بفرنسا:
- تسريع الدينامية التنظيمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا من خلال هيكلة الأربعة فروع التالية: باريس - ضواحي باريس- نانت - رانس، و ذلك بهدف تعميق الديموقراطية المحلية، وتمكين الشباب من اقتراح وتطبيق برامجهم بما يتناسب مع الخصوصيات المحلية من أجل تجاوز إشكالية مركزية القرار التي تعاني منها جميع التنظيمات الشبيبة. 

- تقرر خلق لجان فرعية تختص بمواكبة الطلبة والشباب بفرنسا، وهي كالتالي: 
• لجنة مواكبة الحصول على المنح الدراسية.
• لجنة مواكبة المشاكل القانونية والادارية للطلبة والمهاجرين المغاربة.
• لجنة التوجيه والدعم الدراسي.
• خلية للدعم النفسي للطلبة والشباب.