الخميس 6 فبراير 2025
سياسة

لماذا الدخول السياسي باردا في المغرب.. الجواب على لسان عبد العاطي اربيعة

لماذا الدخول السياسي باردا في المغرب.. الجواب على لسان عبد العاطي اربيعة عبد العاطي اربيعة، عضو المكتب السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي
إلى حدود العقد الثامن والتاسع من القرن 20 ، بل وإلى بداية الألفية الحالية، كانت الأحزاب السياسية ومنظماتها الموازية تعد عدتها صيفا للدخول السياسي. كان ذلك يظهر جليا على مستوى غليان الساحة السياسية والدينامية التي كان يعيش على وقعها المغرب. لكن اليوم أصيب المغرب بمرض "البرود السيبيري" ( نسبة إلى سيبيريا)، وتغيرت الصورة بشكل كلي وأصبحت الطبقة السياسية محنطة مثل المومياءات، وأضحى الدخول السياسي باردا. وهذا ما عمق أزمة الثقة في المؤسسات الدستورية، خاصة نحو الأحزاب السياسية.
 
عبد العاطي اربيعة، عضو المكتب السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، أكد في تصريح ل"أنفاس بريس"، أن من بين الأسباب التي تجعل الدخول السياسي باردا الظرفية التي تعيشها الأحزاب السياسية، خاصة بعد دخول بعض الأحزاب التي كانت في المعارضة إلى الحكومة، بالإضافة إلى التراجع الذي يعرفه حزب العدالة والتنمية.

وأضاف عبد العاطي اربيعة، أن السياسة أصبحت حاضرة بشكل كبير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم طرح الكثير من القضايا ذات الطابع السياسي. لكن المشكل يقول محدثنا، يرجع إلى كيف يتم نقل هذا النقاش السياسي الذي يوجد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أرض الواقع، علما أن هناك مخاوف من ممارسة السياسة حاليا، بسبب العديد من الأحداث التي وقعت في السنوات الأخيرة ( أحداث الحسيمة وجرادة).

وأكد عبد العاطي اربيعة أن فيدرالية اليسار الديمقراطي أطلقت مجموعة من المبادرات السياسية، كما أن الفيدرالية - يضيف القيادي اليساري- منخرطة في الجبهة الاجتماعية التي تستعد إلى عقد قمة موازية لمناهضة القمة التي سيتم عقدها بمراكش من قبل البنك الدولي والتي ستعرف مشاركة إسرائيل.