تألق الزي التقليدي المغربي، الذي حمل توقيع المصممة المغربية حياة كريمي كان أفراد الجالية المغربية المقيمة بروما وعدد مهم من ساكنتها، يوم الإثنين 10 يوليوز 2023، على عرض أزياء أبهر عشاق الموضة بفضل عبقرية وإبداع الصناع التقليديين في المملكة، وهو الحدث الذي احتفى ببراعة القفطان المغربي.
وتألق الزي التقليدي المغربي، الذي حمل توقيع المصممة المغربية حياة كريمي، خلال تظاهرة "الغروب المتوسطي"، وهو عرض أزياء نظمته مجموعة من المصممين الدوليين في قلب المتحف المستقبلي للفن المعاصر في العاصمة الإيطالية.
وأبهر القفطان، الذي تمت إعادة ابتكاره وتصميمه من قبل عدة أجيال من الحرفيين المغاربة، جمهور العاصمة الإيطالية، حيث أخذهم في رحلة بصرية تروي فيه كل قطعة حكاية فريدة، تنسجها المصممة الموهوبة الإيطالية المغربية، حياة كريمي.
وفي تصريحات صحافية، قالت المصممة المغربية أنها تشرفت بتمثيل الثقافة المغربية المتنوعة والتراث المغربي العريق وكذا الصناعة التقليدية الفريدة، التي أثارت دائما إعجاب العالم الغربي، مؤكدة أن القفطان هو “مصدر لا ينضب للإبداع والإلهام، وأن عدة مدن مغربية كبيرة مثل الرباط وفاس ومراكش ومكناس تشتهر به”.
واحتفظت القفاطين، التي قدمتها حياة كريمي، برونقها وعبقريتها في التصنيع، وتنوعت بتقنيات التطريز والخرز والضفائر والمجوهرات المختلفة، مما كشف عن مهارة الصانع التقليدي المغربي.
وعن ما تنفرد به تصاميمها، أكدت المبدعة المغربية حرصها الدائم على ضمان استمرارية فن المغرب التقليدي والجمع بين التقاليد والحداثة، مشيرة إلى أن اللمسة المغربية “يمكن أن تتوافق مع الأزياء الأكثر حداثة، بفضل رقة تصميمها”.
وتسعى كريمي من خلال إبداعاتها إلى إعادة ابتكار القفطان، الذي يعد رمزا للهوية والفخر للمغاربة في جميع أنحاء العالم، بحيث يمكن للمرأة الغربية ارتداؤه سواء في المناسبات الرسمية أو في حياتها اليومية.
واعتبرت المصممة المغربية أن القفطان، الذي يرتديه المغاربة في جميع أنحاء العالم، هو رمز للهوية والفخر كما ينفتح ويتكيف مع توجهات الموضة الحالية، مع الحفاظ على روحه وجوهره”.
وحسب ما أفاد به منظمو هذه التظاهرة، التي تميزت بحضور سفير المغرب بإيطاليا، يوسف بلا، فإن مشاركة المملكة في هذا العرض ساهمت في إبراز التفاصيل الدقيقة للقفطان المغربي، الذي يتلاعب بشكل سحري بالقصات والتطريزات والألوان والأحجار الكريمة.
ونشير إلى أن حياة كريمي تخرجت من شعبة الهندسة المعمارية بمدرسة "بوليتكنك تورين"، لتلج عالم الموضة كعارضة أزياء. وتعاونت مع أكبر المصممين الأوروبيين ذوي الصيت العالمي، يأتي فيمقدمتهم "جورجيو أرماني"، قبل أن تؤسس علامتها التجارية الخاصة في عام 2017.
وجدير بالذكر أنه إلى جانب المغرب، عرف العرض الدولي، المنظم من قبل مؤسسة (ميد أور) الإيطالية بشراكة مع المعهد الثقافي اللبناني وبلدية روما، مشاركة كل من لبنان والأردن والكويت وإيطاليا والهند.
