أكدت المنظمة مواقفها الثابتة من المدرسة العمومية ومن دمقرطتها وجعلها حداثية ذات جودة أفضى المؤتمر الوطني الثالث عشر، الذي عقدته منظمة التضامن الجامعي المغربي، يومي 21 و22 يونيو 2023، بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، تحت شعار " متضامنون من أجل كرامة أسرة التعليم ومدرسة عمومية حداثية ذات جودة" إلى مقترحات وتوصيات بغية تجويد منظومة التربية والتكوين.
ويأتي في مقدمة هذه المقترحات والتوصيات التي تستحضر انخراط منظمة التضامن الجامعي المغربي في مختلف الإصلاحات التي تشاهدها المنظومة، والتي صادق عليها خلال المؤتمر بالاجماع، تثمين المنظمة لمضامين النموذج التنموي الجديد، الذي تبنى مقترحات ساهمت بها الجمعية، وضمنتها رؤيتها للتعليم وإصلاحه من قبيل اعتبار التعليم استثمارا وخدمة عمومية مجانية واعتماد مدرسة عمومية وحيدة مفتوحة أمام الجميع، تستند إلى المساواة وتكافؤ الفرص والجودة ورفض خصخصة التعليم التي تساهم في تعزيز الفوارق الطبقية.
ودعت المنظمة إلى ضرورة ربط المشروع التربوي بالديمقراطية والتنمية في إطار مشروع مجتمعي شامل، يحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ويرسخ مجتمع الحداثة والمعرفة، إلى جانب مقاطعة المناهج التي اثبتت فشلها، والطرق غير الناجعة في التلقين والتكوين، وإرساء أنموذج تعليمي يقوم على تنمية الفكر، وطرح السؤال وصقل الحس النقدي وتشجيع الإبداع وتحصين الأجيال من الظلامية الفكرية والانغلاق.
وتمت الإشارة إلى أن أي إصلاح رهين بالاهتمام بالعنصر البشري وتأهيله، من أطر تربوية وإدارية، وتحسين ظروفهم المادية والمعنوية، وإشراكهم في كل القرارات التي تهم تدبير الشأن التربوي، وصون صورة المهنة ومنحها الاعتبار الذي تستحقه داخل المجتمع.
وفي سياق ذاته، أشهر التضامن الجامعي المغربي في بلاغ صادر عنه، موقفه المندد من تنامي مختلف أشكال العنف المعنوي والمادي الممارس على الأسرة التعليمية، مدينا حملات التشهير الممنهجة التي تقوم بها بعض المنابر الإعلامية تجاه الأطر التعليمية نساء ورجالا.
كما أكدت المنظمة مواقفها الثابتة من المدرسة العمومية ومن دمقرطتها وجعلها حداثية ذات جودة.
