حصدت بشرى بيبانو مؤخرا رابع نجمة ضمن مشوارهاومسارها الطويل لتصبح أول امرأة مغربية تتسلق أعلى سبع قمم بالعالم. وقد قامت المتسلقة المغربية ببلوغ سقف أمريكا الشمالية وكما العادة بدعم شغوف وحصري لـ عين سلطان.

ويعتبر مونت ماكنلي (جبل ماكنلي)، الذي تحدته مؤخرا والمعروف باسم دينالي باللغة المحلية اثاباسكان هو أعلى جبل بأمريكا الشمالية. يوجد في مركز ألاسكا بالولايات المتحدة المريكية، ويبلغ علوه 6149 مترا من سطح البحر. ارتفاعه ومناخه ووضعيته الجغرافية القطبية جعلوا منه القمة الأكثر صعوبة في التسلق في العالم.

وعقب مغامرة مثيرة ومليئة بالعواطف الجياشة تمكنت بشرى من تسلق قمة مونت ماكنلي يوم 24 يونيو 2014. وطبعا فالرحلة إلى أمريكا الشمالية لم تكن سهلة: إذ لأول مرة في مسارها الشامل لتسلق "سبعة أعلى جبال العالم" كان عليها أن تتخلى عن المكلفين بحمل الأمتعة، إذ تكلفت لوحدها بحمل 25 كيلوغراما من العدة اللازمة للتسلق.

بشرى بيبانو كان عليها مواجهة الظروف المناخية القاسية. رياح قوية وعاصفة ثلجية اشتدت أمامها إلى جانب بعض الإنجليزيين. فهذه الظروف القاسية لم تنل من عزيمة بشرى شيئا بل بالعكس كما تقول "إرادتي تضاعفت عشر مرات أمام مواجهة الشدائد. كنت محفزة على أبعد حد وليس هناك من شيء بإمكانه أن يحول دون بلوغ هدفي".

ويشار إلى أن تسلق مونت ماكنلي تطلب من بيبانو 14 ساعة كاملة حيث شكلت المعاناة والتضحية الكلمة الأساس لتحقق مبتغاها، تقول: "عند وصولي للقمة، كان فرحي كبيرا وأحسست بسعادة بالغة. ناهيك عن الفخر الذي شعرت به عندما وضعت العلم المغربي على سطح أمريكا الشمالية".كان

ومن جهته، أبان "عين سلطان" الراعي الوحيد لبشرى بيبانو سعادته وفخره بدعم بطلة كبيرة في مسارها. وفي هذا الإطار، يقول منير باري المدير العام لـ عين سلطان "عندما التقينا بشرى بيبانو لأول مرة وقدمت لنا مشروعها في سبعة أعلى قمم في العالم، تفاجآنا كلنا وانبهرنا بشجاعة هذه المرأة الشابة. بعد ذلك، نقلتنا بشرى معها بشغفها وحماسها إلى عوالم جديدة. إنها مغامرة جميلة. وما أتاحته لنا بشرى أن نعيشه هو إحساس قوي يعجز اللسان عن وصفه. وعين سلطان فخور بدعم هذه المغامرة والانتماء إليها وكلنا سعداء بمشاركتها مع جميع المغاربة".