الأحد 28 إبريل 2024
منوعات

تسليط الضوء على تجربة الإمارات في استخدام ألياف التمور في صناعة أعلاف الأسماك

تسليط الضوء على تجربة الإمارات في استخدام ألياف التمور في صناعة أعلاف الأسماك تختلف مكونات علف الأسماك وأنواعه
ذكرت "سي ان ان" بالعربية أنه يمكن استخدام نوى التمر لمكافحة أمراض البكتيريا والفيروسات على مستوى الأسماك، وقد أثبتت دراسة علمية حديثة قام بها باحثون من كليتي الأغذية والزراعة والعلوم في جامعة الإمارات أن استخدام ألياف التمور في صناعة أعلاف الأسماك بنسبة 20% يسهم بفاعلية كبيرة في قتل البكتيريا والفطريات ويحفز نمو الأسماك، ما يسهم في زيادة إنتاجية البروتين السمكي..
وإلى ذلك يعمل علماء في كليات التقنية العليا بأبوظبي على إنتاج أعلاف الأسماك من النفايات الناتجة عن استهلاك التمور. وغالبًا ما يتم حرق نوى التمر أو التخلص منها، لكنهم يعتقدون أنها قد تكون مصدرًا غذائيًا بديلًا للأسماك، يمكن أن يعزّز نموها. كما اكتشفوا أيضًا أن نوى التمر تحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، وكان إبراهيم الششتاوي رئيس قسم الأراضي القاحلة بكلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات ورئيس فريق البحث قد قال سابقا: إنه استخدم في بحثه نسب مختلفة من ألياف التمور في علائق اسماك البلطي النيلي بنسب تتراوح بين صفر و30% لتحل محل نخالة القمح، التي تدخل في صلب صناعة أعلاف الأسماك. وأضاف أن “النتائج أظهرت أن إضافة ألياف التمور حتى نسبة 20% إلى أعلاف الأسماك يسهم بدرجة كبيرة في تعقيم الأعلاف بقتل البكتريا والفطريات التي تنمو فيها وتزيد من نمو الأسماك”.
وأوضح أنه استعرض النتائج الجديدة التي كشفها البحث العلمي أمام مؤتمر جمعية المزارع السمكية الأوروبية، الذي شارك فيه ممثلاً عن جامعة الإمارات.
وعقد المؤتمر في مدينة بورتو البرتغالية بحضور ممثلين عن جامعات وهيئات ومنظمات علمية معنية من 94 دولة في العالم. حيث ركز المؤتمر السنوي على بحث ومناقشة آخر المستجدات في مجال استزراع الأسماك، وتوظيف التكنولوجيا في توسيع قاعدة إنتاج الأسماك لتحقيق الأمن الغذائي. وأن نتائج البحث تفتح الباب أمام إمكانية تصنيع الأعلاف السمكية من خامات محلية لسد حاجة الاستهلاك الإماراتي المتزايد نتيجة الإقبال الكبير على مشروعات المزارع السمكية. وأكد رئيس قسم الأراضي القاحلة في الإمارات إلى أن بحوث ودراسات علمية قام بها باحثون كشفت أن ألياف التمر لها قدرة كبيرة على منع عمليات الأكسدة التي تعد من مسببات أمراض الأورام وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن جامعة الإمارات حصلت على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأوروبي، لتطويرها مضاد حيوي جديد مستخلص من نوى التمر المتحللة بواسطة الفطريات، من أجل معالجة البكتيريا الميكروبية في الحيوانات.