ما يحدث في ولاية غرداية ومدنها، من تقتيل وإبادة جماعية للميزابيين (الأمازيغ) الذين يعتنقون المذهب الإباضي، خطير، ويستدعي من العالم كله، حسب د. كمال الدين فخارالمرشد الحقوقي الجزائري، الذي وجه عبر "اليوتوب"، تدخله لوقف اضطهاد السلطة الجزائرية للمزابيين، خصوصا بعد أن أكدت مواقع اجتماعية جزائرية، وفيدديوهات عبر "اليوتوب" تؤرخ لأحداث غرداية، وتؤكد جنوح السلطات الجزائرية وميلها لفائدة "عرب" غرداية في هذه الأحداث التي أتت على الأخضر واليابس، دون أن تتمكن السلطة من حماية البلاد والعباد، بل ولم إرجاع المهجرين الذين أحرقت أملاكهم.
هذا، الوضع الذي باتت عليه عاصمة الأمازيغ غرداية، منذ سنوات، هو ما دفع مجموعة ميزابيي أوروبا إلى دعوة أعيانها ومنخرطيها بأوروبا لزيارة غرداية الأحد القادم، للوقوف على أوضاع سكان منطقة وادي، وقيام عبد الله بنزكري منسق مجموعة ميزابييأوروبا، ورئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الأفعال المعادية للإسلام بفرنسا، بتوجيه رسالة في الموضوع إلى رئيس الجمهورية عبد العزيزبوتفليقة لمطالبته بالتدخلالعاجل لفك مشكل المنطقة.
هذا، وسبق لمجلس الأعيان المزابيين الإباضيّة لقصر غرداية، أن وجه، خلال 14 ماي 2014، رسالة إلى الوزير عبد المسلال، يطالبونه فيها بالتدخل لإنهاء الوضع اللا أمني في غرداية.