السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

سعيد هندي: الرجاء.. لعبة تسويق وبيع الأوهام انتهت مدة صلاحيتها!

سعيد هندي: الرجاء.. لعبة تسويق وبيع الأوهام انتهت مدة صلاحيتها! سعيد هندي
حطم‭ ‬الرجاء‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬2012‭ ‬إلى ‭ ‬2023‬كل‭ ‬الأرقام‭ ‬القياسية،‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬الرؤساء،‭ ‬وعقد‭ ‬الجموع‭ ‬العامة،‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أن‭ ‬الجمع‭ ‬العام‭ ‬"الانتخابي"‭ ‬ليوم‭ ‬26‭ ‬ماي ‭ ،‬2023‬يعد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬24‭ ‬شهرا،‭ ‬والرئيس‭ ‬المنبثق‭ ‬عنه‭ ‬هو‭ ‬الثامن‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬إحدى‭ ‬عشرة‭ ‬(11)‭ ‬سنة‭ ‬الأخيرة!!‭.‬
كما‭ ‬أنه‭ ‬ثالث‭ ‬جمع‭ ‬عام‭ ‬ينعقد‭ ‬في‭ ‬التوقيت‭ ‬الخطأ،‭ ‬وقبل‭ ‬انتهاء‭ ‬الموسم‭ ‬الرياضي‭.‬
والسؤال،‭ ‬الذي‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬هو‭ ‬إلى‭ ‬أين‭ ‬يتجه‭ ‬الرجاء،‭ ‬وأي‭ ‬مستقبل‭ ‬ينتظره‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬واقع‭ ‬التخبط‭ ‬الذي‭ ‬أحكم‭ ‬قبضته،‭ ‬بفعل‭ ‬فاعلين‭ ‬كثر!‭

عندما‭ ‬يغيب‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإداري،‭ ‬ويصبح‭ ‬منصب‭ ‬الرئيس‭ ‬مفتوحا‭ ‬على‭ ‬شتى‭ ‬التقلبات،‭ ‬بقضاء‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتولاه‭ ‬مدة‭ ‬قصيرة،‭ ‬لشهور‭ ‬معدودات،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المنطقي‭ ‬جدا،‭ ‬أن‭ ‬تتدهور‭ ‬أحوال‭ ‬الفريق،‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬التسييرية‭ ‬والتدبيرية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬والمالية،‭ ‬وتتراكم‭ ‬الأخطاء‭ ‬والتجاوزات،‭ ‬ويصبح‭ ‬مآله‭ ‬مهددا‭ ‬بأوخم‭ ‬العواقب!!‭.‬
اليوم،‭ ‬للرجاء‭ ‬رئيس‭ ‬قديم‭ ‬-‭ ‬جديد‭ ‬قدم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الوعود‭ ‬الإصلاحية‭ ‬والتقويمية‭ ‬والهيكلية،‭ ‬
فهل‭ ‬ستنقشع‭ ‬الأزمة،‭ ‬وتظهر‭ ‬بوادر‭ ‬إصلاح‭ ‬المؤسسة‭ ‬الرياضية،‭ ‬تنظيميا‭ ‬وإداريا‭ ‬وماليا،‭ ‬
وهل‭ ‬سيتخلص‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬لعنة‭ ‬التدبير‭ ‬العشوائي‭ ‬لشؤونه‭ ‬وقضاياه‭ ‬البشرية‭ ‬والتقنية‭ ‬والتنظيمية؟!‭.‬
أم‭ ‬أن‭ ‬الإبحار‭ ‬نحو‭ ‬المجهول‭ ‬سيتواصل؟!‭.‬
هل‭ ‬ثمة‭ ‬ما‭ ‬يبعث‭ ‬على‭ ‬التفاؤل؟!
الشيء‭ ‬المؤكد،‭ ‬الآن،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬لعبة‭ ‬تسويق‭ ‬وبيع‭ ‬الأوهام‭ ‬انتهت‭ ‬مدة‭ ‬صلاحيتها!‭.‬
نعود‭ ‬ونؤكد‭ ‬أن‭ ‬مصلحة‭ ‬الرجاء‭ ‬العليا‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬لها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬فصول‭ ‬مسلسل‭ ‬المهازل‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬وتدبير‭ ‬قضاياه‭ ‬الحيوية‭.‬

والواجب‭ ‬يحتم‭ ‬على‭ ‬الرجاويين‭ ‬توحيد‭ ‬الصف‭ ‬وتكاثف‭ ‬الجهود،‭ ‬ونبذ‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬التفرقة‭ ‬والانقسام،‭ ‬والوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬فريقهم،‭ ‬كيفما‭ ‬كان‭ ‬اسم‭ ‬الرئيس‭ ‬الجديد-‭ ‬القديم،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنعطف‭ ‬العصيب‭ ‬والدقيق‭ ‬والحاسم،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حمايته‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الدوران‭ ‬ضمن‭ ‬دائرة‭ ‬مفرغة‭ ‬ومفزعة،‭ ‬والحيلولة‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬أوخم‭ ‬العواقب!‭.‬