الجمعة 7 فبراير 2025
سياسة

نبيلة منيب: 23 مليون مغربي  يعانون الفقر بسبب السياسات الفاشلة

نبيلة منيب: 23 مليون مغربي  يعانون الفقر بسبب السياسات الفاشلة نبيلة منيب، البرلمانية والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد
استهلت البرلمانية والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب البودكاست السياسي 30 بالحديث عما سمته بموضوع الساعة والمرتبط بغلاء المواد الأساسية من خضر وفواكه والطاقة كذلك وهذا ما يشغل بال المغاربة، حيث أشارت أن التقارير الأخيرة لا سواء الذي تقدم به والي بنك المغرب، أو الحلمي الذي يرأس المندوبية السامية للتخطيط.. كلها تبين لنا سبب الأزمة والتي تؤثر على فئات واسعة على رأسها الطبقة الفقيرة والتي تمثل نسبة مرتفعة، وهذا ما أتبته فترة جائحة كوفيد حيث قدرتهم (منيب) بعدد يصل إلى 23 مليون مغربي من ضمن 35 مليون مغربي، و طالبت البرلمانية نبيلة منيب بضرورة فهم لماذا الناتج الداخلي الخام لا يتقدم وكذلك التنمية؟ ولماذا لا يتطور الدخل الفردي للمغاربة، لماذا الأجور مجمدة؟ لماذا جل المغاربة يشعرون بغلاء المعيشة من غير بعض العائلات الناجية؟.
وأشارت (منيب) أن العالم يعرف منذ مدة تغيرات مناخية كبيرة وإلى ذلك تحدثت عن كارثة بيئية أدت إلى استنزاف المياه الجوفية والتي لم يسلم منها المغرب كذلك، يتجلى هذا التغير المناخي أيضا  في ارتفاع الحرارة، والتلوث واختفاء عدد من الكائنات الحية أي تراجع التنوع البيئي،وأمام هذا سارعت مجموعة من الدول إلى القيام بسياسات استباقية من أجل الحد من هذا التغير المناخي، لهذا أصبحنا نتحدث عن أداء الدين البيئي  وعن الإنتاج بشكل أقل والاستهلاك بعقلانية، وقد اوضحت  النائبة البرلمانية  أن المغرب خارج هذا السياق الدولي لأنه بدل أن نرى ما يجب أن ننتجه ليكون لنا اكتفاء ذاتيا، فإن المغرب يسير في الإنتاجية المفرطة التي تتجلى في تشجيع الفلاحة التصديرية والتي ارتفعت بنسب كبيرة جدا !!..مما يعني ليس تصدير فقط الفواكه والخضروات بل كذلك نصدر الماء! ونحن في وضع إجهاد مائي.. وأصبح المغرب اليوم حديقة خلفية لمجموعة من الدول التي تريد شراء الخضر والفواكه بأقل ثمن ممكن، والدولة المغربية عندما أرادت أن تمد مجموعة من المدن الكبرى بالمياه لم تعتمد في ذلك على عدالة مائية بين كل جهات المغرب مما أدى إلى حرمان جهات من الماء ،كجهة بني ملال خنيفرة..
 
وفي نقاش قانون المالية ذكرت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد بأنه كان الفلاحون الصغار الذي يمثلون حوالي 85٪ من الفلاحين المغرب قد طالبوا بمساعدة الدولة بالوقود الأحمر وكذلك الأسمدة التي ليست  لها ضرر على صحة المواطنين من أجل الفلاحة والحصاد وذلك من أجل الوصول إلى بذور وطنية أصلية من أجل أن يزرعوا بها ويعيدون استعمالها في السنوات المقبلة بدل شراء بذور التي تصلح لسنة واحدة فقط .. ولكن الدولة المغربية لحدود اللحظة لم تقم بسياسة استباقية في مجال الفلاحة مما تسبب حسب نبيلة منيب في أن الفلاحين معظمهم لم يزرعوا إلا النصف أو الربع من أراضيهم، لأن سياسة الدولة المغربية شجعت المستثمرين الكبار وأهملت الفلاحين الصغار!!.

وقالت نبيلة منيب أن بإمكان المغرب الوصول إلى الإكتفاء الذاتي، بتشجيع الباحثين في مجال الزراعة والإعتماد على بذور محلية الصنع يتم إعادة استعمالها وإعطاء الأولوية للمواطن بدل التصدير؛ وهذا للتجنب انخفاض الإنتاج والعرض، وهو ما نعيشه اليوم حسب تصريح المتحدثة مما تسبب في ارتفاع الأسعار،وكذلك أصبحنا نستورد المواشي بدل تشجيع مربي المواشي والأطباء البيطريين لكي نحتاج استيراد أي لحوم من الخارج.
 
 وأن اليوم قد ارتفعت الأسعار بشكل صاروخي والدولة المغربية لم تراجع سياساتها الفاشلة ولم تسقف الأسعار مما جعل المغاربة عرضة للمحتكرين والوسطاء، وقالت (منيب)  أيضا أن الناس الذي يعملون وينتجون نعاقبهم ولا نكافئهم بينما ناس يجنون ثمار العمل والجهد نساعدهم!؟ والدولة المغربية تسامحهم أيضا على تهربهم الضريبي!؟ وهذا ما جعل حسب قولها أن فئة قليلة تحتكر الإقتصاد والسياسة بينما الفئات الواسعة من الشعب المغربي تعيش التهميش وتعاني الفقروالهشاشة ..وهذا يدل أننا نعيش مشكلا حقيقيا الذي يمكن أن يعالج بالنموذج التنموي الجديد بل بتأمين الأمن الاستراتيجي من غذاء وماء ودواء ومن طاقة…
 
وختمت نبيلة منيب  بكون أن المغرب يتجه نحو الخوصصة لما تبقى من المقاولات والمؤسسات، وكذلك تسليع الصحة والتعليم والفلاحة..ولهذا شددت على ضرورة أن المغرب يجب أن يعرف روحا وطنية جديدة من أجل مراجعة الاختيارات الفاشلة ولكي نضمن الأمن الإستراتيجي كاملا بما فيه الأمن الغذائي للشعب المغربي ونصون كرامته في كل الجهات.