لقي شاب حسن أوجانة (في الأربعينات من العمر)، يوم الخميس في مدينة غرداية بالجزائر، مصرعه في هجمات لمجموعات شبابية على حي يسكنه الأمازيغ بهذه المدينة الواقعة جنوب البلاد، فيما تعرض العشرات من الأشخاص لجروح خطيرة أثر تجدد أعمال العنف في مدينة غرداية عاصمة الميزابيين ( أمازيغيون).
ولم تفلح التدابير الأمنية وغير الأمنية التي أعلن عنها وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، الأربعاء 9 يوليوز 2014، في مجلس الشعب الجزائري، في إطفاء فتيل الاحتجاجات التي تعرفه ولاية غرداية التي تسكنها غالبية من الأمازيغ يتبعون المذهب الإباضي، وعرب يتبعون المذهب المالكي، منذ دجنبر الماضي حيث تتوالى مواجهات وأعمال عنف مستمرة خلفت حتى الآن مصرح 10 أشخاص، وتخريب المنازل والمحلات التجارية.
وفيما تضاربت الراويات حول ظروف وفاة الضحية المذكور، يصر الأهالي على أن الوفاة كانت نتاج اعتداء مدبر تعرض له الهالك، إثر تلقيه وابل من الحجارة جاءت من جهة مجهولة، في حين اعتبر المتحدث الإعلامي بمديرية أمن محافظة غرداية، في حيث صحفي ، أن سبب الوفاة هو اصطدام الضحية بشاحنة كانت تسير في الاتجاه المعاكس، فيما لم تحدد مصالح الطب الشرعي لغاية كتابة هذه الأسطر سبب الوفاة الحقيقي للضحية. الأمر الذي دفع بمجلس جمعيات ومنظمات المجتمع المدني الأمازيغ بغرداية إلى التوجه بطلب للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، قصد تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث، بعد ثبوت تورط أجهزة الأمن الجزائرية بالتواطؤ في هذه الأحداث حسب مجلس الجمعيات.