ألقت شرطة لوكسمبورغ القبض على البلجيكي "دافيد دي أنجيليس" الملقب بـ "أبو نوح"، الجهادي الذي كان عائدا من سوريا يوم الثلاثاء 8 يوليوز الجاري، وذلك بتهمة تجنيد مقاتلين مغاربة وإرسالهم إلى سوريا والعراق للقتال في جيش "داعش". 

وأكدت الداخلية الإسبانية أن الموقوف "دافيد دي أنجيليس" سيتابع بقانون "الإرهاب"، وذلك بعد ثبوت مشاركته في إرسال المقاتلين الذين ينتمون للشبكة التي تم إيقافها، مؤخرا، في إسبانيا والمغرب. وكانت عناصر الأمن في إسبانيا والمغرب، أعلنت في مارس الماضي أنها فككت شبكة جهادية بمليلية المحتلة، يترأسها الجهادي الإسباني "مصطفى مايا أمايا". ووفقا لتحريات الشرطة، فإن شبكة "مايا أمايا" قامت بتسهيل انتقال الجهاديين إلى بؤرة الصراع السوري، وكذلك تبث مساهمة هذا الأخير بتمويل الشبكة بمبلغ مالي لم يتم تحديده بعد.

وكان "دي أنجليس"، مع حلول نهاية عام 2014، متواجدا بسوريا، وفورا بعد عودته إلى أوروبا، تبث تعاونه مع "مايا أمايا" في تمويل وتجنيد شبكة جديدة من الجهاديين تم إرسالهم إلى التنظيم المسمى "الدولة الإسلامية بالعراق والشام، "داعش"، ليقاتلوا إلى جانب خليفتهم البغدادي.

وأثبتت تحريات الشرطة أن الشبكة الموقوفة هي أكبر شبكة تسهل إرسال الجهاديين إلى منطقة الصراع بسوريا، حيث تم القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم إرهابيون بمدينة مليلية المحتلة، وواحد آخر بضاحية "مالقا"، إضافة إلى أربعة آخرين بالمغرب. وأوضحت التحقيقات ذاتها أن المنظمة المذكورة قد أرسلت 20 مقاتلا لمالي وثلاثين آخرين إلى سوريا.