"لا أفهم كيف أن "المروك" (أي المغرب) لا يملك بترول ولا غاز، ومع ذلك ينعم بالماء في كل ساعة وحين. هذا هو لهبال للي غادي يحمق الإنسان، ففي لجزاير عندنا فائض 116 مليار دولار في الخزينة لكن في الزنقة نشتري الماء ب 1500 دينار".
هذا هو السؤال الذي يؤرق معظم الجزائريين الذين يعانون بشدة منذ عدة أشهر بسبب نقصان الماء واحتداد أزمة العطش،بشكل جعل الحكومة الجزائرية تغلق المحطات الكهرومائية للبلاد مستقبلا وتخصيص السدود المنتجة للطاقة الكهربائية للري والتزويد بالماء الصالح للشرب.
وتعتزم الحكومة الجزائرية تجنيد كافة الموارد المائية السطحية للبلاد لضمان تزويد أحسن بالماء الشروب للسكان حيث تطمح إلى رفع عدد السدود من 70 حاليا إلى 100 سد، وذلك استلهاما من السياسة التي اتبعها المغرب في عهد الملك الحسن الثاني مبكرا والقاضية بتشبيك التراب الوطني بالعشرات من السدود لتأمين الأمن المائي للمغاربة.
وهذا ما جعل بعض الظرفاء يعلقون على ذلك بالقول أن المرحوم الحسن الثاني شكل عقدة للحكام الجزائريين حيا وميتا.