أثار قرار فتح معابد اليهود بالجزائر، الذي اتخذه محمد عيسى الوزير الجزائري في الشؤون الدينية والأوقاف، حفيظة السلفيين في الجزائر، حيث لم يستسغ الشيخ عبد الفتاح حمداش، مسؤول جبهة الصحوة الحرة السلفية، القرار الوزاري الذي جاء في شهر رمضان الجاري، إذ اعتبره المسؤول السلفي، في حديث صحفي لوسائل الإعلام الجزائرية، قرارا استفزازيا خطيرا لمشاعر 40 مليون مسلم في الجزائر. وأضاف الشيخ السلفي "أن الدعوة إلى فتح المعابد وبناء الكناس دعوة باطلة، فشعب الجزائر شعب مسلم، والإسلام هو دين الدولة". وتوعد المسؤول السلفي القرار الوزاري قائلا "إن قرار فتح معابد يهودية بالجزائر لن يمر بردا وسلاما، فنحن أبلغنا السلطات استهجاننا وأسفنا".
ومن جهته، تشبث وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، يوم الاثنين 7 يوليوز الجاري، بقراره المذكور، مؤكدا أن الجزائر ليست ضد اليهود وأنها متعددة في لغاتها وفي ثقافاتها وتقبل بالآخر، ودستورها يكفل الممارسات الدينية لغير المسلمين.
هذا، ويذكر أن السلطات الجزائرية قد أغلقت معابد اليهود في الجزائر في فترة التسعينات من القرن الماضي، لدواعي أمنية، عندما تم اغتيال عدد من أفراد هذه الطائفة اليهودية التي بقي منها القليل بالجزائر يمارسون شعائرهم بصورة سرية.