الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

نقابة صيادلة البيضاء تنتفض ضد مجلس الحسابات

نقابة صيادلة البيضاء تنتفض ضد مجلس الحسابات رئيسة المجلس الأعلى للحسابات
في رد شديد اللهجة، اعتبرت نقابة صيادلة ولاية الدارالبيضاء الكبرى أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول هامش ربح الصيادلة عن صرف الأدوية، يفتقد لـ"المنهجية، والدقة العلمية".
وعبرت النقابة في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه عن استغرابها "من طبيعة المقاربة التي اعتمدها المجلس الأعلى للحسابات لإعداد تقريره"، مشيرة إلى أن التقرير أغفل مجموعة من التفاصيل الأخرى ذات الصلة بالأرقام التي تم الإعلان عنها التي تعني متدخلين آخرين، وقامت بـ"دور تبخيسي لمجهودات الصيادلة، وتقزيمي لأدوارهم، وقدمتهم في صورة بعيدة كل البعد عن واقع حال الصيادلة الفعلي، الذين يوجد أكثر من 3 آلاف صيدلي منهم على عتبة الإفلاس، في الوقت الذي فارق الحياة عدد منهم انتحارا بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وتبعاتها النفسية عليهم وعلى أسرهم، بينما واصل الباقي عملهم في غياب تغطية صحية لسنوات طويلة وبدون تقاعد، مما يكرّس لحيف وظلم كبير تعيشه هذه الفئة".
وعبر المصدر ذاته عن قلقه من السيناريوهات التي يتم إعدادها بعيدا عن المهنيين، وفي تغييب كامل لهم، والتي من شأنها إقبار الصيدليات الصغيرة، والمتوسطة، وفتح باب المجهول في وجه الصيادلة الشباب، والخريجين الذين سيكونون مهددين بانسداد الأفق، خاصة أمام استمرار تفادي مناقشة المعضلات الحقيقية التي يعاني منها القطاع والتي تتطلب أجوبة حكومية، وتقديم بدائل حقيقية لإنقاذ القطاع من السكتة القلبية.
وفي هذا الإطار، دعت النقابة كافة الصيادلة في ولاية الدارالبيضاء الكبرى، وفي سائر تراب المملكة لرصّ الصفوف، وتوحيد الجهود، وتغليب المصلحة العامة من خلال الانخراط الجماعي في كل المبادرات والأشكال الاحتجاجية التي يمكن الدعوة إليها الرامية إلى الدفاع عن مهنة الصيدلة وعن كرامة الصيدلاني والصيدلانية.
كما أكدت مواصلتها التشاور، والتنسيق مع مختلف المكونات الصيدلانية لاتخاذ ما يلزم من مواقف للوقوف في وجه كل الإساءات التي تستهدف الصيادلة والتجاوزات غير القانونية التي يتطاول من خلالها أصحابها على القطاع ككل.