أكدت مصالح الأمراض المعدية وأقسام الاستعجالات والعديد من مستشفيات بالجزائر، وجود ما يفوق  1200 حالة إصابة متفرقة بداء جدري الماء أو المعروف باسم "بوشويكة"، حيث سجلت انتشارا واسعا وسط الأشخاص البالغين وكذا أطفال صغار، بالنظر إلى سرعة انتشار المرض  المعدي، بواسطة اللعاب الذي يعدّ أحد العوامل الرئيسية في انتقاله. وذكرت المصادر نفسها، أن المصابين ظهرت عليهم الأعراض بعد تعرضهم للفيروس، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم بصورة فجائية، والضعف الشديد، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي شديد الاحمرار في كافة أنحاء الجسم. وما لاحظه الأطباء هو أن الطفح الجلدي، مس كبار السن، الذين لم يصابوا بالمرض أثناء فترة الطفولة، حيث أكدت نتائج الفحوصات أنهم يعانون من داء جدري الماء، وقدّر عدد الحالات المتوافدة على أقسام الأمراض المعدية بـ 6 إصابات يوميا.

وفي السياق ذاته، كشف التقرير الأخير الصادر عن المنظمة العالمية للصحة، أن 90 في المائة من الإصابات بداء الجدري، حدثت بين البالغين وليس الأطفال، وجميعهم لم يحصلوا على اللّقاح في مرحلة الطفولة، أو الاستدراك التلقيحي، وهو الأمر الذي فسر انتشاره الواسع، كما أن الفيروس المسبب للمرض يعدّ من أكثر الفيروسات فتكا بالإنسان.