الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

منصوري: تسعى جمعيتنا لعلوم المواد إلى تثمين البحث العلمي بين الجامعة والقطاع الصناعي

منصوري: تسعى جمعيتنا لعلوم المواد إلى تثمين البحث العلمي بين الجامعة والقطاع الصناعي إدريس منصوري، رئيس الجمعية المغربية لعلوم المواد

على هامش الندوة العلمية التي نظمتها، مؤخرا، الجمعية المغربية لعلوم المواد بالمكتبة الجامعية محمد السقاط حول موضوع المواد والابتكار الصناعي، حاورت "أنفاس بريس"، إدريس منصوري، رئيس الجمعية.

وأبرز محاورنا وهو رئيس سابق لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الجمعية (تضم 80 أستاذا باحثا) منفتحة على الكفاءات المغربية بالخارج في علوم المواد، ذكر منها العالم المغربي خليل أمين، أبرز الباحثين بالعالم في تكنولوجيا البطاريات، وسيرج هاروش، عالم يهودي مغربي حاصل على جائزة نوبل للفيزياء:

 

متى تأسست الجمعية المغربية لعلوم المواد وماهي أهداف الجمعية؟

تأسست الجمعية المغربية لعلوم المواد سنة 2019 علما أن مؤسسيها يشتغلون في هذا الميدان منذ 1983، وينظمون دوريا كل سنتين أو ثلاث سنوات المؤتمرات المغربية حول كيمياء الحالات الصلبة، وهذه المجموعة للأساتذة الباحثين من أسست الجمعية في 2019.

وتسعى الجمعية إلى توفير فضاءات للنقاش والتبادل بين الجامعيين ومقاولات القطاع الصناعي بصفة عامة حول المستجدات العلمية والتكنولوجية والتقنية في ميدان المواد. ثانيا وهذا هو المهم، الاعتناء بطلبة الدكتوراه الجدد عبر توفير تكوينات سواء في الجانب العلمي أو المهارات الناعمة، ثالثا، تنظيم مؤتمرات ذات بعد نظري وتطبيقي كالتي ننظمها، بمناسبة هذا الحوار حول المواد والابتكار الصناعي، وشارك فيها المقاولات والصناعيين الذين تناولوا الكلمة أكثر من الأكاديميين من أجل تبادل النقاش والخبرات والمستجدات العلمية.

ماهي الإشكالية الرئيسية التي تطرقت لها الندوة حول المواد والابتكار الصناعي؟

موضوع هذه الندوة هي المواد المستعملة في الطاقة والنقل، الهدف منها كما هو الهدف من دور الجمعية هو لقاء علمي استراتيجي. يتضمن البرنامج العلمي للندوة حول المواد والابتكار الصناعي محاضرات ألقاها أكاديميون ومهنيون من الصناعة ومقاولات تهتم بمجال المواد، وتطرقت الندوة إلى إشكالية تثمين نتائج البحث العلمي، وهذه الإشكالية لا يمكن مناقشتها بين الجامعيين فقط، بل لا بد من حضور المعنيين بالأمر، لأن عملية التثمين تتم بين الباحثين والقطاع الصناعي.

هل من أمثلة لشركات من القطاع الصناعي معنية باستعمال المواد؟

نذكر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التي تنشط في مجال كله مواد، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علما أن مدير بهذا المكتب شارك في إلقاء محاضرة وأكد أنه لا بد من حضور الباحثين والخبراء الجامعيين عند إعداد طلبات العروض بالنظر للمواد التي يقتنيها المكتب الوطني تخضع لمعايير معينة، وهذا ما نجده في دول أخرى التي تعرف حضور خبراء من الجامعة لوضع طلبات العروض.

ونعلم أنه منذ العصر الحجري إلى اليوم تلعب المواد دائما أدوار محورية هامة في تطوير المجتمعات البشرية، اليوم تطرح أمام البحث العلمي في علوم المواد تحديات كبيرة، من أهمها تحسين المحصول الطاقي في صناعة المواد أي بأقل كلفة، ثم تصنيع المواد حسب الطلب، ثالثا، صناعة مواد صديقة للبيئة تأخذ بعين الاعتبار متطلبات التنمية المستدامة. وفي هذا السياق لتطور البحث العلمي ارتأينا في الجمعية المغربية لعلوم المواد ومركز البحث الموضوعاتي حول المادة والطاقة التابع لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تنظيم هذه الندوة لتبادل الآراء والأفكار مع الجانب الصناعي.

ماذا عن انفتاح الجمعية على الكفاءات المغربية سواء داخل أو خارج المغرب؟

تضم الجمعية ما يناهز 80 أستاذ باحث، مديري المختبرات وبعض الطلبة الدكاترة، وتضم الجمعية خبرات في جميع مجالات المواد، فيزياء وكيماء المواد، مع العلم أن مختبرات وفرق بحث تشتغل على بطاريات السيارة الكهربائية، نذكرهنا مثلا العالم خليل أمين وهو منتوج الجامعة المغربية يعتبر من الباحثين رقم 1 عالميا في تكنولوجيا البطاريات وطور عدة أبحاث باليابان والولايات المتحدة الأمريكية، سيحضر خلال اللقاء 13 الذي ستنظمه الجمعية السنة المقبلة حول كيمياء الحالات الصلبة إلى جانب حضور سيرج هاروش عالم يهودي مغربي من الدار البيضاء حاصل على جازة نوبل للفيزياء.

على مستوى المختبرات المغربية هناك أيضا علماء مغاربة ذوو صيت عالمي في علوم المواد من مختلف الجامعات المغربية التي أبرمت اتفاقيات مع القطاع الصناعي إلى جانب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير، وذلك بتعاونها مع مختبرات الجامعات المغربية.

 

جانب من الندوة