تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، بشراكة مع رجال الدرك الملكي المغربي، من إلقاء القبض على عصابة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات من المغرب إلى اسبانيا، عبر طائرات من النوع الخفيف، وذلك بمقاطعة قاديس الاسبانية.
ووفقا لمقال نشرته جريدة "الباييس" الإسبانية، في عددها الصادر ليوم 4 يوليوز، فإن عناصر الحرس المدني الإسباني تمكنت من القبض على 16 متهما في مداهمتها الأولى، لشبكة تنشط في المنطقة الساحلية لمديني طنجة والعرائش والجنوب الإسباني، وتحديدا في مطار "تريبوخينا" الواقع بمدينة تريبوخينا بمقاطعة قادس الإسبانية.
وأفاد المصدر نفسه أنه خلال عملية المداهمة الأولى لعناصر العصابة، تم ضبط 240 كيلوغراما من الحشيش، واعتقال ثلاثة أفراد، وبتنسيق مع السلطات المغربية، تمكن الحرس المدني الاسباني في وقت لاحق، من اعتقال اثنين آخرين من عناصر العصابة. أما عملية المداهمة الثانية، فقامت خلالها السلطات الاسبانية بمحاصرة وتفتيش 12 منزلا في مقاطعة قادس، وإلقاء القبض على 11 شخصا من جنسية إسبانية، فضلا عن حجز ثلاث طائرات خفيفة، ضمنها طائرة سبق أن لاذت بالفرار في عملية المداهمة الأولى للعصابة. وفي الحين ذاته تم ضبط 23 سيارة، وسبع دراجات نارية، ودراجات بخارية، وزورقين، وسفينتين وأسلحة بيضاء، ومبلغ مالي تبلغ قيمته 40,000 يورو نقدا.
ووفقا لتحريات الحرس المدني الاسباني، فإن المنظمة الإجرامية تستعمل طائرات "سيسنا"، وهي طائرات من النوع الخفيف، لا تستعمل جهاز الرادار، كما أن ربانها يتعمد الطيران فوق علو منخفض حتى لا يتم كشفه من قبل الرادارات المغربية أو الإسبانية. ويتم نقل المخدرات من مدينتي طنجة والعرائش في اتجاه شبه الجزيرة الإيبيرية، وشحنها بنفس الطريقة وبعدها إخفاء الطائرات.
وأكد المصدر ذاته أن عملية مداهمة العصابة، حدثت في الفجر، حيث غادرت طائرتين مطار "تريبوخينا" قصد شحن المخدرات والعودة بها إلى الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الإيبيرية، آنذاك أبلغت السلطات المغربية نظيرتها الإسبانية على الفور، في الوقت ذاته قامت برصد موقع توقف الطائرتين عند عودتهما، وتم حجز طائرة بينما لاذت الثانية بالفرار، ليتم إيقافها في المداهمة الثانية، أثناء عملية تفتيش لـ 12 منزلا.