الخميس 28 مارس 2024
سياسة

شهادات دموية للناجين من أفران البوليساريو بتندوف

شهادات دموية للناجين من أفران البوليساريو بتندوف تحولت تندوف إلى معسكر احتجاز وتعذيب على يد عسكر الجزائر وميليشيات البوليساريو
لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأيّ‭ ‬إنسان‭ ‬أن‭ ‬يتصور،‭ ‬وهو‭ ‬يستمع‭ ‬لشهادات‭ ‬حارقة‭ ‬لضحايا‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬تندوف،‭ ‬حجم‭ ‬فظاعات‭ ‬ارتكبتها‭ ‬قيادة‭ ‬البوليساريو‭ ‬بأدوات‭ ‬جزائرية‭ ‬وتمويل‭ ‬جزائري‭ ‬وعلى‭ ‬التراب‭ ‬الجزائري،‭ ‬سوى‭ ‬لكونهم‭ ‬مغاربة،‭ ‬فمن‭ ‬الإختطاف‭ ‬إلى‭ ‬الإعتقال‭ ‬التحكّمي‭ ‬بلا‭ ‬محاكمة‭ ‬ولا‭ ‬تهمة،‭ ‬مرورا‭ ‬بالتّعذيب‭ ‬بكل‭ ‬أصنافه‭ ‬من‭ ‬كيّ‭ ‬بالنّار‭ ‬وجرّ‭ ‬بالسّيارات‭ ‬وإذلال‭ ‬وضرب‭ ‬مبرح، وبتر‭ ‬أطراف‭ ‬الضحايا‭ ‬وقطع‭ ‬أعناقهم‭ ‬بفصلها‭ ‬عن‭ ‬أجسادهم،‭ ‬وطمرهم‭ ‬في‭ ‬حفر‭ ‬فضلات،‭ ‬وهم‭ ‬أحياء‭ ‬لاقوا‭ ‬حتفهم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬قيام‭ ‬الضحايا‭ ‬الأحياء‭ ‬‮ ‬الناجين‭ ‬منهم‭ ‬بأشغال‭ ‬شاقّة‭ ‬ليل‭ ‬نهار،‭ ‬وغيرها‭ ‬ممّا‭ ‬لا‭ ‬يخطر‭ ‬على‭ ‬بال،‭ ‬لم‭ ‬يعشها‭ ‬العالم‭ ‬حتّى‭ ‬في‭ ‬أعتد‭ ‬الأنظمة‭ ‬الفاشية‭ ‬الديكتاتورية‭.‬‮
 
‬كل‭ ‬الشّهادات‭ ‬المؤلمة‭ ‬التي‭ ‬استمعت‭ ‬فيها‭ ‬أسبوعية‭ ‬“الوطن‭ ‬الآن”‭ ‬لضحايا‭ ‬الإنتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬التي‭ ‬ترعاها‭ ‬البوليساريو‭ ‬والجزائر،‭ ‬تبكي‭ ‬العشرات‭ ‬ممّن‭ ‬يصغون‭ ‬بإمعان،‭ ‬وينصتون‭ ‬بقلوبهم‭ ‬وأسماعهم‭ ‬لما‭ ‬لاقاه‭ ‬الضّحايا‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬إبادة‭ ‬فردية‭ ‬وجماعية‭ ‬يصعب‭ ‬جبر‭ ‬ضررها‭ ‬إلى‭ ‬اليوم،‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬قضى‭ ‬نحبه،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬قضى‭ ‬بعد‭ ‬الإفراج‭ ‬عنه،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬يتجرّع‭ ‬مرارة‭ ‬الأسى‭ ‬والألم‭ ‬من‭ ‬جراح‭ ‬مادّية‭ ‬ومعنوية‭ ‬ونفسية‭ ‬لم‭ ‬تندمل‭ ‬إلى‭ ‬اليوم،‭ ‬مادام‭ ‬مرتكبوها‭ ‬أحرار‭ ‬لم‭ ‬يحاكموا‭ ‬بجرائمهم‭ ‬بعد. ‬مطلب‭ ‬الضّحايا‭ ‬جميعهم،‭ ‬ومعهم‭ ‬أبناؤهم‭ ‬ممن‭ ‬طالتهم‭ ‬الإنتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمراكز‭ ‬التعذيب‭ ‬بتندوف،‭ ‬لم‭ ‬يسلم‭ ‬منها‭ ‬مغاربة‭ ‬وأصابت‭ ‬شظاياها‭ ‬إسبان‭ ‬وموريتانيين‭ ‬أيضا،‭ ‬بمعية‭ ‬أصوات‭ ‬بحّت‭ ‬بمعية‭ ‬أسرهم‭ ‬وعائلاتهم،‭ ‬حتّى‭ ‬يتم‭ ‬محاكمة‭ ‬الجلادين‭ ‬والمتورّطين‭ ‬لدى‭ ‬البوليساريو‭ ‬والجزائر،‭ ‬في‭ ‬محاكمة‭ ‬دولية‭ ‬لأن‭ ‬ملفّ‭ ‬الضّحايا‭ ‬قضية‭ ‬حقوقية‭ ‬ذات‭ ‬بعد‭ ‬إنساني‭ ‬بالدّرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬ذلك‭ ‬المحامي‭ ‬الإسبّاني‭ ‬“سيزار‭ ‬دافيي‭ ‬مارتان‭ ‬لوبّيز”‭.‬‮ ‬

أسبوعية‭ ‬“الوطن‭ ‬الآن“‭ ‬نبشت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملفّ‭ ‬الحارق،‭ ‬تنقل‭ ‬لقرائها‭ ‬أنين‭ ‬ضحايا‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لدى‭ ‬البوليساريو‭ ‬والجزائر،‭ ‬وتنشر‭ ‬قوائم‭ ‬بأسماء‭ ‬الضحايا‭ ‬وأنماط‭ ‬التّعذيب‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬تعذيب‭ ‬البوليساريو‭ ‬والجزائر، ‬كما‭ ‬تنشر‭ ‬قائمة‭ ‬جلاّدي‭ ‬الضّحايا‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬قائمتهم‭ ‬‮ ‬الأوّلية‭ ‬جمعية‭ ‬“أمنير“،‭ ‬والإئتلاف‭ ‬الصّحراوي‭ ‬للدّفاع‭ ‬عن‭ ‬ضحايا‭ ‬سجن‭ ‬الرّشيد،‭ ‬والتكتّل‭ ‬الدّولي‭ ‬الصّحراوي‭ ‬للوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬فالبوليساريو‭ ‬أداة‭ ‬تخدم‭ ‬بها‭ ‬الجزائر‭ ‬أجندتها‭ ‬السياسية،‭ ‬وهي‭ ‬أيضا‭ ‬حجرة‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬حذاء‭ ‬المغرب،‭ ‬لا‭ ‬تؤمن‭ ‬بما‭ ‬تسوّغه‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬تتستر‭ ‬على‭ ‬فظاعات‭ ‬الانتهاكات‭ ‬بتندوف‭ ‬لتورطها‭ ‬فيه،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬داخليا‭ ‬وخارجيا‭ ‬مع‭ ‬القبايل‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬بحقّ‭ ‬تقرير‭ ‬المصير،‭ ‬وفق‭ ‬تعبير‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الضّحايا‭ ‬الذين‭ ‬ما‭ ‬يزالون‭ ‬يلحون‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬الجلادين‭ ‬ومعاقبتهم‭ ‬دوليا‭.‬‮
 
تفاصيل أوفى تجدونها في العدد الجديد من أسبوعية "الوطن الآن"
رابط العدد هنا