غياب المنتخب المغربي عن نهائيات كأس العالم، منذ مشاركته في مونديال فرنسا سنة 1998، جعل الجماهير المغربية تتعلق بأي حضور مغربي في هذه التظاهرة الكونية.

في مونديال البرازيل، لا تمر مشاركة الثلاثي المغربي والمكون من الحكم المساعد رضوان عشيق واللاعبين البلجيكيين ذوي الأصول المغربية مروان فلايني وناصر الشاذلي دون إثارة الانتباه هنا بالمغرب.

اللاعبان اختارا حمل قميص الشياطين الحمر. بل أكثر من هذا فإن ناصر الشاذلي، وهو من أب وأم مغربيين، لعب مع المغرب في عهد المدرب غريتيس مباراة ودية ضد إيرلندا وبعدها حسم اختياره البلجيكي. أما مروان فلايني، وهو من أم جزائرية وأب مغربي، فإنه لم يتردد في الدفاع عن بلجيكا البلد الذي ولد به.

ومع ذلك فإن الدم المغربي الذي يسري في عروقهما يجر الجماهير المغربية إلى تتبعهما والتتشبت بهما لتعويض خيبة غياب المنتخب. وهو نفس التعويض الذي تجده في حضور الحكم المساعد رضوان عشيق، 42 سنة، والعامل بشركة رونو. عشيق قدم مستوى طيبا، خاصة في المباراة التي جمعت بلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في انتظار حكم رئيسي مغربي يعيد ذكرى المرحوم بلقولة الذي أدار المباراة النهائية بين فرنسا والبرازيل بمونديال فرنسا عام 1998.