السبت 23 نوفمبر 2024
رياضة

صيف المونديال ينذر بحرائق في كأس أمم إفريقيا بالمغرب

صيف المونديال ينذر بحرائق في كأس أمم إفريقيا بالمغرب

تراوحت المشاركة الأفريقية في كأس العالم بين الحضور المتميز للجزائر ونيجيريا والباهت لغانا والكوت ديفوار والكارثي للكاميرون. لكن ما يهمنا في هذه الورقة هو علاقة هذه المشاركة الإفريقية في هذا العرس العالمي بكأس أمم افريقيا التي ستنظم بالمغرب في مطلع العام القادم.

بطبيعة الحال المنتخبات الخمسة التي لعبت كأس العالم مرشحة للتأهل إلى التظاهرة الإفريقية التي يطمع المغرب إلى كسبها رغم ما يمكن أن يقال على منتخبنا الوطني الذي يعيش مرحلة الترميم والتقويم.

لنقف عند كل منتخب من المنتخبات الخمسة، ونحاول قراءة مشاركته في كأس إفريقيا. فالجزائر التي تأهلت إلى الدور الثاني في كأس العالم، لأول مرة في تاريخها، لن تقبل بالأقل هنا بالمغرب حيث ستكون مدعمة بالجماهير الجزائرية. وأكيد، سيكون هذا المعطى أحد عوامل نجاح الدورة.

نيجيربا حاملة اللقب الإفريقي، والتي تأهلت هي الأخرى إلى الدور الثاني في دور البرازيل، ستحاول تأكيد هذا التأهيل، وبالتالي دفاعها على الريادة وهيمنتها على الكرة الإفريقية.

الكاميرون التي يمكن وصف مشاركتها في كأس العالم بالفضيحة وصلت إلى حد اتهام لاعبيها بالتهاون والتلاعب، ستكون بالتأكيد محرومة من أفضل لاعبيها الذين اعتزلوا الدولية ومن مدربها الألماني "فولكير فينك" التي استقال من منصبه.

نفس الأمر يعيشه منتخب الفيلة الكوت ديفوار الذي استقال مدربه الفرنسي صبري لموشي إضافة إلى إعلان بعض لاعبيه عدم اللعب مستقبلا للمنتخب وفي مقدمتهم "ديديي دروغبا".

المنتخب الغاني الذي كانت مشاركته مخيبة، على خلاف مسيرته الموفقة، خلال مونديال 2010، سيتأثر هو الآخر بعراك لاعبيه فيما بينهم خلال التداريب مما يعد بتغييرات في تشكيلته التي ستحضر إلى المغرب.

هذا دون أن ننسى المنتخبات الإفريقية القوية الأخرى التي من المنتظر أن تحصل على بطاقة التأهيل كتونس ومصر وزامبيا وجنوب إفريقيا، والتي ستأتي إلى المغرب لمواجهة وتحدي منتخبات كانت حاضرة في كأس العالم.

السؤال العريض هو: أين نحن وسط هذه المعادلات؟ وما هي حظوظ منتخبنا الوطني الذي ما زال لم يعثر بعد على الحارس الرسمي، في الوقت الذي وصف فيه مونديال البرازيل بمونديال حراس المرمى الذين تألقوا في جميع المباريات؟