الاثنين 13 مايو 2024
اقتصاد

مع اقتراب رمضان: مهنيون يحذرون من أزمة اللحوم 

مع اقتراب رمضان: مهنيون يحذرون من أزمة اللحوم  ارتفاع أسعار اللحوم  أدى إلى عزوف أغلب المواطنين عن استهلاكها
بالرغم من وعود الوزارة الوصية على قطاع الفلاحة بتوفير العدد الكافي من رؤوس الماشية، مازال القطاع يعاني من ارتفاع سعر اللحوم مع قرب حلول شهر رمضان، بسبب تراجع إنتاج اللحوم داخل المجازر ونقص رؤوس الماشية الذي عرفه المغرب.
ذلك ما أكده مهنيو قطاع نقل اللحوم خلال الاجتماع الأخير للمكتب الإقليمي لقطاع نقل اللحوم بالدار البيضاء المنضوي بالنقابة الوطنية للتجار والمهنيين. 
وأوضح جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم بالدار البيضاء في اتصال مع "أنفاس بريس"، أن ارتفاع أسعار اللحوم  أدى إلى عزوف أغلب المواطنين عن استهلاكها، إذ تترواح عند محلات الجزارة بالتقسيط بين  90 و 100 درهم.
كما ساهم في ذلك لحوم الأسواق الأسبوعية والتي تمثل أكثر من 50% وتدخل يوميا عبر شاحنات إلى أغلب أسواق الدار البيضاء علنية.
وما يثير الإستغراب أن أغلب هذه الشاحنات تدخل إلى مجازر الدار البيضاء وتنافسنا بطريقة غير مشروعة بدعوة نقل اللحوم المذبوحة في يومها لتوزيعها في إقليم سبت تيط مليل وخميس مديونة، والحقيقة تنقل إلى زبنائنا داخل الدار البيضاء والعديد من المسؤولين لديهم علم بذلك.
وتساءل محاورنا حول وعود مجلس المدينة للمهنيين قبل الموافقة على دفتر التحملات الخاص بنقل اللحوم، وإعطائهم حق الإمتياز في نقل اللحوم وتقديم الدعم من أجل تجديد أسطولهم ومنع إدخال رخص جديدة إلا في حالة الخصاص. علما أن الأسطول يبلغ اليوم حوالي
 100 شاحنة بالدار البيضاء ويحترم المعايير المعمول بها في قطاع نقل اللحوم. 
وطالب ممثل مهنيي نقل اللحوم السلطات المعنية بالقطاع بفتح حوار مع المهنيين لحل المشاكل السالفة الذكر. 
وخلص محاورنا بالقول أن  الوضع الحالي لا يبشر بالخير خاصة مع قلة عرض رؤوس الذبائح، والخطير في ذلك هو أن الماشية التي تلد لنا القطيع تتعرض لإستنزاف كبير نتيجة ذبحها خاصة في الأسواق الأسبوعية وهذا ما سيؤثر في المستقبل على الإنتاج لذا نطالب من جميع السلطات المعنية التدخل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يتفاقم الوضع.