السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

المغرب يلجأ إلى البصمة الإلكترونية لمحاربة السطو على العقارات

المغرب يلجأ إلى البصمة الإلكترونية لمحاربة السطو على العقارات تنزيل هذه التقنية على أرض الواقع بأنه تم توزيع 1830 جهازا على الموثقين بجميع جهات المملكة
شرع الموثقون بالمغرب رسميا، ابتداء من شهر فبراير 2023، رسميا، في اعتماد البصمة الإلكترونية خلال عملية إبرام العقود التوثيقية. 
وقال هشام صابري، رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، إن اللجوء إلى هذه التقنية جاء استجابة للرسالة الملكية باتخاذ إجراءات للحد من السطو على عقارات الغير، والتي تم على إثرها تشكيل لجنة في الموضوع، حيث تم الوقوف على أن تزوير الهوية من أهم المداخل إلى هذه الظاهرة.
وأوضح صابري، في تصريح للصحافة، أنه ولسد هذه الثغرة التي كانت تُستغل من طرف المزورين للاستيلاء على عقارات الغير، طالب الموثقون بالحصول على الإذن بالولوج إلى معلومات المديرية العامة للأمن الوطني للتمكن من التحقق من الهوية.
وأبرز أن مديرية الأمن استجابت لهذا الطلب بناء على اتفاق مع المجلس الوطني لهيئة الموثقين، يتم بموجبه السماح للموثقين بالولوج إلكترونيا إلى المعلومات الخاصة بالهوية للتحقّق من هوية المتعاقدين، وذلك عن طريق قناة للتواصل مع المديرية العامة للأمن الوطني.
وأوضح صابري، “لتنزيل هذه التقنية على أرض الواقع بأنه تم توزيع 1830 جهازا على الموثقين بجميع جهات المملكة. إذ بمجرد وضع بطاقة التعريف الوطنية للشخص المتعاقد على هذا الجهاز أو بصمته، يُمكن للموثق الاطلاع على جميع البيانات الخاصة به والتأكد من هويته الحقيقة تفاديا لأي تزوير”.
وأشار إلى أن “الجهاز السالف الذكر، والذي يُربط بجهاز الحاسوب، يُمكّن الموثق من التعرف على جميع البيانات الخاصة بالمتعاقد سواء عن طريق بطاقة التعريف الوطنية التي أدلى بها المتعاقد، أو بناء على بصمته، مؤكدا على أن هذه التقنية ستحد نهائيا من انتحال صفة مالك العقار".