الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

محمد هرار: في التحقق من مآلات التبرع

محمد هرار: في التحقق من مآلات التبرع محمد هرار
لن ينقطع الخير من أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم غير أنّ بعض السّلوك جعل النّاس يتساءلون عن جمعيّات الإغاثة الخيريّة، التي تقوم على جمع واستقبال التّبرّعات والزّكوات والصّدقات العينيّة والماليّة الموثوقة التي يمكن الاطمئنان إليها والتّسليم بأنّ سوف تضع ما يُعطى لها في أيادي مستحقيها!..
لقد وجب على كلّ متبرّع التّثبّت من مصداقيتها، وذلك بسؤال الذين تعاملوا سابقا معها عن أنشطتها وعن الإخلاص والشّفافيّة والنّزاهة التي يُفترض أن تتميّز بها. وهي مسؤوليّة فرديّة وجماعيّة، توجب التّثبّت كما سلف قبل التّبرّع، مع حسن النّيّة في من تعرف منها، كأن تعرف بعض القائمين عليها والعاملين فيها؟ وأين توزّع ولمن؟ وما هي الجهة التي تتعاون معها في المناطق المتضرّرة عند الكوارث؟. وهل يقتطع القائمون عليها نسبة، تحت ذريعة (والعاملين عليها) قد تصل في بعض الحالات إلى 15 بالمائة عند بعض الجمعيّات، التي أثرى بعض عناصرها دون وجه حقّ.. 
كلّنا يودّ التّبرّع والمساهمة في نشر الخير، ومدّ يد العون لإخواننا وأخواتها المنكوبين سواء في زلزال تركيا أو سوريا.. ولعلّهم يكونون أكثر حاجة.. إلّا أنّنا مسؤولون عن وجهة أموالنا واستقرارها في المكان المخصّص لها ووصولها إلى مستحقيها كاملة غير منقوصة.
اجتهد في معرفة الجمعيّات الخيريّة الموثوقة، وسيهديك المولى عزّ وجلّ إليها؛ وتصدّق بما تجود به نفسك وأجرك على الله… وإنّما الأعمال بالنّيّات…. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
محمد هرار الدنمارك