امتزجت مشاعر الجزائريين بين الخوف والقدرة على مواجهة التحدي، عندما يواجه منتخبهم العملاق الألماني بعد غد الإثنين 30 يونيو 2014، في الدور الثاني بنهائيات كأس العالم البرازيل 2014.

وكانت الجزائر قد تغلبت على ألمانيا الغربية 2-1، في أول مباراة لها بمشاركتها في كأس العالم إسبانيا 1982، في أول ظهور للجزائر في كأس العالم. وخرجت الجزائر حينها من الدور الأول رغم تحقيقها لانتصارين (ألمانيا والشيلي) وخسارة واحدة مع النمسا. وندد الجزائريون بما أسموه الفضيحة بعد تفاهم ألمانيا والنمسا على ترتيب نتيجة المباراة لصالح الألمان ليصعد المنتخبان معا إلى الدور الثاني.

ومنذ ذلك الحين، فرض إقامة مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات في توقيت واحد. وقال علي فرقاني، قائد المنتخب الجزائري في كأس العالم إسبانيا، إن المنتخب الألماني غالبا ما يجد صعوبة في تجاوز منتخبات شمال إفريقيا، مذكرا بالتعادل السلبي أمام تونس في دور المجموعات بنهائيات كأس العالم الأرجنتين 1978، وبالفوز الصعب للماكينات على المغرب 1-0، في الدور الثاني بكأس العالم المكسيك 1986.

وأوضح فرقاني، أن الجزائر سبق وهزمت ألمانيا في مباراة ودية في ستينيات القرن الماضي بالجزائر قبل أن تحرز فوزا تاريخيا على العملاق الألماني في كأس العالم إسبانيا 1982.

ونوه فرقاني، أن المواجهة القادمة ستكون فرصة للجزائريين لمواجهة التحدي وتحقيق فوز جديد على منتخب ألمانيا الذي أكد أنه يشارك في كأس العالم للفوز باللقب وليس الاكتفاء بلعب الأدوار الثانوية.

من جهته، اعترف مصطفى دحلب، أحد نجوم "الخضر" في كأس العالم إسبانيا 1982، بأنه كان يتمنى ألا يواجه منتخب بلاده ألمانيا مجددا، حتى يبقى الانتصار المحقق في إسبانيا محفوظا في سجل التاريخ.

وأشار دحلب، أن اللاعبين الجزائريين الشبان سيحاولون تحقيق نفس الإنجاز وتخطي الألمان مؤكدا على صعوبة المهمة أمام منتخب مرشح بقوة للتنافس على اللقب. ولفت مجيد بوقرة، قائد المنتخب، أن المباراة ضد ألمانيا ستكون صعبة، فيما أوضح المهاجم العربي هلال سوداني، أن الفريق سيحضر بكل جدية لتقديم أفضل ما لديه بعدما نجح في تحقق الهدف الذي جاء من أجله إلى البرازيل.

وبدا على المشجعين الجزائريين تفاؤل بقدرة المحاربين على الوقوف الند للند أمام الألمان، والتطلع لمواجهة تاريخية أمام فرنسا في دور الثمانية في حال تخطي "الديوك" لنيجيريا في الدور الثاني.

(المصدر: "فيفا")