الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

سالم عبد الفتاح: الموقف الإسباني يعد بمثابة تكريس للمقترح المغربي ضمن المنتظم الدولي

سالم عبد الفتاح: الموقف الإسباني يعد بمثابة تكريس للمقترح المغربي ضمن المنتظم الدولي الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب واسبانيا وفي الإطار سالم عبد الفتاح
اعتبر سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بالعيون، في تصريح إعلامي لإحدى القنوات المغربية حول خروج إسبانيا من  منطقة المواقف الرمادية تجاه ملف الوحدة الترابية، ان اسبانيا لها دور في دعم المساعي والجهود الأممية لتسوية الملف، وأن الموقف الإسباني يعد بالتالي بمثابة تكريس للمقترح المغربي ضمن المنتظم الدولي.

وأكد سالم عبد الفتاح في تصريحه، إلى أنه من المأمول تغيير المقاربة الأممية، بدليل المنحى المتسلسل الذي تذهب له قرارات مجلس الأمن الأخيرة وتقارير الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس .

كما أن اتسام المقاربة الأممية بالواقعية  وذلك لانها تتقاطع  مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي اصبحت تمتاز بمصداقية والأولوية كأساس جدي للمفاوضات وكون اعادة التأكيد الاسباني لمقترح الحكم الذاتي يأتي بالرغم من محاولات الإبتزاز الجزائري للاسبان لمحاولة ثنيها على تغيير موقفها تجاه ملف الوحدة الترابية للمملكة.

وأوضح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، الى انه منذ تغيير اسبانيا لموقفها أبريل 2022، وظفت الجزائر إمدادات الغاز للتأثير على اسبانيا خلال فترة النقص الحاد في الغاز بالسوق الأوروبي جراء ارتباك الإمدادات الغاز الروسي ، كما حاولت عرقلت عمليات التوطين المالي للشركات الأسبانية بالتراب الجزائري.

ويرى المحلل ذاته ان مدريد تراهن على الشراكة الايبيرية المغربية التي تعد استراتيجية وتنبني على موقف رابح رابح باعتبار الإنعكاسات الإيجابية للتبادل التجاري بين المغرب واسبانيا. ويعتبر  هذه الشراكة المتنوعة تشمل أيضا التنسيق في الملفات الحساسة من قبيل  الملف الأمني والصيد البحري، فيما يرى المتحدث المقاربة التي يعتمدها المغرب تعزيزا لمحور الشراكة، بالموازاة مع الصرامة تجاه حلفائه  الإستراتيجيين على مستوى الخطابات الملكية (خطاب الملك غشت 2022).

ليختم محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، تصريحه في كون النجاعة المغربية قياسا بالمحاولات الجزائرية كانت ايجابية بعيدا عن  مقاربة الابتزاز ومنطق توظيف الملفات الأمنية والطاقية، فيما يسهم الإنحيار الإسباني في  تقوية المواقف الداعمة للمغرب بالمجال الأوروبي، وذلك بالنظر لدورها الهام ضمن المنظمة الأوروبية وبحكم أنها كانت  المستعمر السابق للأقاليم الصحراوية المغربية.