الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

الصادقي: المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات توفر 30 مسلكا للتكوين المستمر

الصادقي: المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات توفر 30 مسلكا للتكوين المستمر عبد الصادق الصادقي مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات بالنيابة
قال عبد الصادق الصادقي، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات بالنيابة، أن عدد المسجلين في الموسم الجامعي الحالي بلغ زهاء 2000 طالبا في مختلف أسلاك التكوين المستمر المؤدية إلى إجازة أو ماستر جامعي في ميادين علوم وتقنيات التسويق والتدبير، بما فيهم 732 طلبة جدد التحقو بداية 2023.
و أوضح الصادقي في حوار مع "أنفاس بريس"، أن المؤسسة توفر زهاء ثلاثين مسلكا للتكوين المستمر المهني الذي يتلاءم ومتطلبات التنمية الاقتصادية  المستدامة.

 
وبالرغم من المحيط السوسيو اقتصادي الصعب ومن احتدام المنافسة في مجال تكوين المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات جهويا، وطنيا ودوليا؛ فإن هذه المؤسسة المتميزة تحافظ دائما على دورها الريادي كقبلة مفضلة لمختلف الراغبين في تجويد وتحسين مسارهم المهني او المقاولاتي.
وأضاف محاورنا أن  عروض الإشهادات العالميةCertifications internationales تعتبر المتعلقة بالكفاءات الذاتية والتواصلية والرقمية والمهنية والمقاولاتية (الخاصة بمختلف تقنيات التسويق والتدبير) من بين الدعامات والمميزات الاساسية التي تجعل هذه المؤسسة قبلة مفضلة للتكوين الأساسي أو المستمر.

 
لقد كان للتطور المسترسل للتكوين المستمر أثرا بارزا على إشعاع المؤسسة وطنيا ودوليا وعلى الإسهام الفعال في تنمية الموارد الذاتية التي سخرت أساسا لتطوير بنيات التكوين الأساسي والبحث العلمي وتنويع وتوسيع وتجويد المرافق الضرورية للطلبة والأستاذة والموظفين داخل حرم المؤسسة التي أصبحت توفر أحد أفضل الفضاءات الجامعية الوطنية.
وكان كذلك للتكوين المستمر بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات مساهمة حاسمة في تطور جامعة الحسن الأول خصوصا ومدينة سطات عموما بالنظر للديناميكية المالية والاقتصادية التي يوفرها منذ عقدين. 
وللتذكير فقط، يتابع الصادقي، فقد كان للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات الفضل في الاحتضان التلقائي والمريح لعدد من مؤسسات الجامعة بعد إحداثها في انتظار استكمال بنائها (كلية الحقوق، المدرسة العليا للتكنولوجيا، معهد الصحة ومنذ اربع سنوات معهد العلوم الرياضية).

 
وتشهد مدينة سطات نهاية كل أسبوع يومي السبت والأحد رواجا اقتصاديا وتجاريًا قياسيًا واستثنائيا بفضل أفواج التكوين المستمر الوافدة من كافة ربوع المملكة وبالخصوص من العاصمة الاقتصادية المجاورة رغم توفرها على عدة مؤسسات للتعليم العالي العمومي أو الخاص التي تقدم نفس عروض التكوين؛ مما لا يدع اي مجال للشك فيما يخص جودة التكوين ومدى ملائمته مع حاجيات الاقتصاد الوطني.
 
وفي هذا الصدد نوه محاورنا بالأساتذة والمؤطرين والشركاء المتدخلين في منظومة التكوين المهني والتقني الجامعي المستمر مؤكدا أن للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات إسهامات مالية معتبرة في خزينة الدولة من حيث الغلاف السنوي الذي يقارب 6 مليون سنتيم كضريبة على الدخل.
وأشار الصادقي إلى أن تكثيف انخراط المؤسسة في التكوين المستمر القصير الأمد لفائدة المقاولات الوطنية والإفريقية يعد اختيارا جديدا ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية الجديدة الخاصة بمنظومة التعليم والمنبثقة عن النموذج التنموي الجديد. 
وخلص محاورنا بالقول أن هناك مشروع طموح لتكثيف الاستثمار في الرقمنة، ومختلف نماذج التكوين عن بعد، وإمكانيات الشراكات والحركيات الدولية عموما والافريقية خصوصًا 
نتمنى أن تستكمل في القريب العاجل الترسانة القانونية الوطنية الخاصة بالتكوين المستمر في الجامعات العمومية من أجل توفير محيط مؤسساتي أكثر وضوحا وأكثر تحفيزا وأكثر حماية للقائمين على هذا الشان ولإنجاح هذا الورش المهم في سياق تثمين الموارد البشرية التي تعتبر صمام الأامان للاقتصاد والمجتمع.