الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

المالكي يقدم حصيلة أشغال المجلس الوطني لحزب "الوردة"

المالكي يقدم حصيلة أشغال المجلس الوطني لحزب "الوردة" الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي (يمينا)
كشف الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الحزب تمكن ولأول مرة خلال فترة وجيزة من هيكلة جميع المكاتب الجهوية وانتخاب الكتاب الجهويين وإعطاء دينامية وحيوية للعمل الحزبي الجهوي والقطاعي وإنجاح كل أنشطته ومؤتمراته الوطنية، وهيكلة القطاعات الموازية، منوها بمجهودات الحزب على مستوى علاقاته الخارجية، خاصة دوره الريادي داخل الأممية الاشتراكية من أجل نصرة قضايا الوطن العادلة.
جاء ذلك ضمن أشغال المجلس الوطني لحزب "الوردة"، السبت 28 يناير 2023 بالرباط.

 
ونوه المالكي في تعزيز إنجاز مشروع الحداثة والتقدم الإجتماعي داخل الحزب، مشددا على أن القطاع النسائي بدوره سيكون فاعلا أساسيا ووازنا في المعركة التشريعية من أجل المساواة والإنصاف للمرأة في المجتمع والدولة والمضي قدما قصد تعزيز مكانتها في الترسانة التشريعية والبرامج والسياسات العمومية.
 
واعتبر المالكي أن هذا الزخم من النشاط الحزبي للأجهزة القيادية والمجالية والمؤسساتية والقائم على جدلية الوفاء والتجديد دليل آخر على حيوية الاتحاد  الإشتراكي للقوات الشعبية وعلى قدرته التنظيمية وفعاليته وجدارته لقيادة الصف الديموقراطي الحداثي والوقوف في وجه النوايا الرامية الى إجهاض المكتسبات الإجتماعية والديموقراطية والدفاع عن القيم الانسانية النبيلة، داعيا إلى استثمار هذا الواقع الواعد المعاش لجعل حزبه آداة ناجعة وذات حضور قوي على جميع الواجهات والمجالات، وخصوصا صياغة رؤية جديد لعمل المنتخبات والمنتخبين الاتحاديين وتدارك النقص الحاصل على مستوى التنسيق والتتبع والتوجيه، بإقرار خارطة طريق تتوخى إعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي باعتباره يجسد الأداة الأساسية لسياسة القرب ولترسيخ الديمقراطية والتنمية المجلية والجهوية.
 
وبخصوص التطورات التي يعرفها المشهد الحزبي، وخصوصا الاتحاد الاشتراكي، أكد رئيس المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، على أن حزبه قادر على المزج والانفتاح الضروري والحفاظ على هويته الاصيلة والمتجدرة في ممارسة مناضليه على تعاقب أجيالهم ، مشيرا إلى أن هذا الانفتاح وتجديد النخب أضحى ضروريا من أجل  أن يتجدد الحزب ويتشبب وينتج جيلا جديدا من الأطر والمسؤولين في مختلف المجالات والقطاعات ضمانا لاستمراره قوة فاعلة ومتجددة ومؤثرة في مجتمع يعيش طفرة نوعية وتحولات عميقة وواسعة، معتبرا أن اللحظة التاريخية التي يعيشها المغرب والعالم ويعيشها العالم اليوم هي لحظة تحول وانتقال تستدعي جهادا أكثر في ابتكار الاساليب المناسبة واستثمار كل الوسائل والقنوات المتاحة من أجل الانصات المتواصل للاجيال الجديدة ولاهتماماتهم وطموحاتهم لإفراز واستقطاب أطر جديدة قادرة على تحمل المسؤولية، ومد الجسور مع هذا الواقع المتغير للاحاطة به والتأثير في مجريات تحوله.
 
وضمن نفس السياق والرؤية  (يضيف المالكي) "يجب على حزبنا تقوية إدماج التكنولوجيا الرقمية في عملنا ونشاطنا الحزبي باعتبارها رافعة وركيزة حقيقية وأساسية للتحول الاستراتيجي للمجتمع لاسيما بالنسبة للشباب والتي أضحى تأثيرها عميقا في تشكيل هويتهم الشخصية، وأصبح الفضاء الرقمي يشكل جزء من بيئتهم وواقعهم وتمثلاتهم وعطفا على ذلك نحن مطالبون بتعديل النظام الداخلي لحزبنا بنا يتماشى والمهام الآنية والمستقببلة لحزبنا وبما يخدم تقويته وتطويره".
وتابع رئيس المجلس الوطني خلال اللقاء الذي جاء للتداول في الشأن الساسي الوطني ومستجدات الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي قائلا: "إن المهام والرهانات المطروحة في القريب العاجل هي مهام ورهانات متعددة وهامة سيتناول الكاتب الأول أهمها خلال أشغال المجلس، كما أن الحوار الديموقراطي والبناء الذي سيسود أشغال مجلسنا الوطني سيمكننا من صياغة برنامج عمل مرحلي وخارطة طريق لتدبير مختلف الاستحقاقات والرهانات بما سيساهم في توسيع اشعاع الحزب وتوسيع مكانته في جميع الجهات والاقاليم وتقوية انصهاره مع المواطنات والنواطنين ونصرة قضاياهم وخدمة أهداف ومصالح وطننا ومواطنينا، في ظل دولة ديموقراطية تعمها العدالة والمساواة وتنعم فيها كل الشرائح الاجتماعية بالكرامة والرخاء".