الجمعة 7 فبراير 2025
خارج الحدود

مقترح انتخابي يثير مخاوف "الحزب الشعبي" من الخسارة في 5 مدن كبرى

مقترح انتخابي يثير مخاوف "الحزب الشعبي" من الخسارة في 5 مدن كبرى زعماء الحزب الشعبي الإسباني بإقليم سرقسطة
يستعد زعماء الحزب الشعبي الإسباني بإقليم سرقسطة، الأحد22 يناير 2023، لإجبار ألبرتو نونييز فييجو، رئيس الحزب، على إجراء تصحيح للمقترح الذي تقدم به، والقاضي بأن تحكم فقط القائمة الأكثر تصويتًا.
وقد أطلق هذا المقترح في الأسبوع الماضي، محاولة منه للتخلص من الحاجة إلى التحالف مع "فوكس" اليميني المتطرف لتحقيق الأغلبية ، وهو أمر يحدث الآن في مقاطعات ليون وقشتالة ومورسية والأندلس ومدريد. 
وأكدت "الكونفيدونسيال"، نقلا عن مصادر من داخل الحزب الشعبي،  أن  قياديين إقليميين تدخلوا لدى الرئيس حتى لا يستمر في الدفاع عن مثل هذه الفكرة، لأنه إذا تم تطبيق هذا المبدأ، فلن يتمكن ترك العديد منهم من الحكم، خاصة أن هناك دوائر محددة  كان الاشتراكيون قد حصلوا على أغلبية الأصوات.
وذكر هؤلاء القياديون زعيمهم بأن استطلاعات الرأي التي أجروها تؤكد أن الحزب الشعبي لديه خيارات صعبة للقتال ضد حزب العمال الاشتراكي في أربع مناطق كبيرة: مجتمع فالنسيا ، وكاستيلا لامانشا ، وإكستريمادورا ، وأراغون ، وفقًا لمصادر إقليمية.
ووفقًا لاستطلاعات الرأي الداخلية، ستتمكن ماريا جوارديولا من انتزاع رئاسة إكستريمادورا من غييرمو فرنانديز فارا ، حيث ستحصل على ما بين 27 و28 نائبًا، مقابل ما بين 29 و30 للاشتراكيين، في حين أن فوكس ستحصل على ما بين  4و5. وهو ما يعني أن اليمين مرشح للفوز إذا تحقق التحالف بين "الشعبي" و"فوكس".
ففي كاستيا لا مانتشا، منحت استطلاعات الرأي 16 مقعدًا للحزب الاشتراكي ، و14 مقعدًا للحزب الشعبي، و3 مقاعد لحزب فوكس، وهو ما يعني أن "فوكس" هو مفتاح الحكم بالنسبة للحزب الشعبي. بينما في مجتمع بلنسية وأراغون، سيفوز حزب العمال الاشتراكي أيضًا في الانتخابات، لكن الحزب الشعبي قد يتمكن من الإطاحة بالاشتراكيين بدعم من "فوكس" والأحزاب الإقليمية، وفقًا لاستطلاعات الرأي نفسها.
أما بالنسبة للعواصم الأكثر اكتظاظًا بالسكان، فإن مقترح "القائمة الأكثر تصويتًا هي التي تحكم"، ستؤدي بالحزب الشعبي إلى خسارة 5 مدن كبرى، حيث يحكم حاليًا، خاصة العاصمة مدريد وبلنسية وسرقسطة وإشبيلية وبرشلونة.
وإذا كان فييخو يسعى إلى تطوير إستراتيجية جديدة وعرض انتخابي جديد، فإن هذا المسعى لاقى انزعاجًا كبيرًا من طرف زعماء إقليميين باتوا يحثونه على العدول عن أي من هذه المبادرات لأنه هذا المقترح، كما يصفونه، بمثابة "عقاب انتخابي".