سجل البرنامج الفني التراثي "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهَا" بالقناة الثانية (2M) يوم السبت 24 دجنبر 2022، على الساعة الواحدة والنصف، عدة إصابات في شباك حراس برامج التلفزة التي يعدها ويقدمها بعض أشباه "المنشّطين" الذين قطر بهم السقف في مجال موروثنا الغنائي والموسيقي الشعبي وخصوصا على مستوى الإحتفاء بشيوخ وشيخات فن العيطة.
لقد نجح بشكل كبير، معد برنامج "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهْا" الزميل عبد السلام الخلوفي في إعداد فقرات من غناء فن العيطة التي أدتها مجموعة أَوْلَادْ بَنْعْكِيدَةْ ذات المسار التاريخي المتميز، بطريقتها المتفردة (عزفا وإيقاعا وأداء) رفقة الراحلة الفنانة الشِّيخَةْ حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ تغمدها الله بواسع رحمته، (الحلقة تم إهدائها لروح المرحومة الحسناوية)، حيث بعت البرنامج برسائل قوية على مستوى الجمع بين جيلين، جيل الرواد وجيل الشباب حاملي مشعل التراث الشعبي الموسيقي والغنائي. (فن العيطة).
حين انطلقت فقرات الحلقة المتميزة والجميلة التي قدمتها الفنانة سناء مرحتي، بدت كتيبة مجموعة أَوْلَادْ بَنْعْكِيدَةْ في بلاطو 2M وكأنها "عَلْفَةْ" فرسان منضبطة ويقظة، في محرك الخيل والبارود، بزيهم التقليدي الأصيل والأنيق، متأبطين آلاتهم الوترية (لوتار و الكمنجة والعود) التي يعزفون عليها بأنامل العشق أنغاما تحيلنا على زمن مفهوم "تَشِيَّاخَتْ" و "الْمَشْيَخَةْ"، في حضرة الشِّيخَاتْ الطَّبَّاعَاتْ.
لقد تمدد بهاء المجموعة (الرْبَاعَةْ) وجمالها الذي فاض نوره في أرجاء البلاطو، حين تم إشراك شباب فن العيطة من أبناء حاضرة المحيط (دائما صورة الجمع بين جيلين) على مستوى العزف بآلة السويسي (الفنان رشيد عابدين)، والإيقاع الفنانين (أمين الورديني وحسن مول العود وحسن لـﯕرام والرﯕراﯕي) دون أن ننسى جودة الأداء والأصوات العيطية الرائعة التي نسجت أجمل المقاطع الغنائية.
الأكثر سخاء في هذه الحلقة التي عشقناها، ويشهد الجميع على أنها حلقة لَقَّنَت دروسا لمن يريد أن يشتغل على رعاية وحماية وتحصين التراث الشعبي الغنائي والموسيقي وفن العيطة أساسا، من خلال العمل على آلية الجمع بين جيلين (الرواد والشباب)، هو حين درس وفكّر العقل الفني بضرورة إشراك "لَمْعَلْمَةْ" الفنانة الشِّيخَةْ سِهَامْ الْمَسْفِيوِيَةْ بجانب الشِّيخَةْ حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ رحمة الله عليها (اختطفها الموت أياما قليلة بعد تسجيل الحلقة).
بلباس القفطان المغربي الأصيل وألوانه الزاهية المستلهمة من نور أشعة الشمس، توسطتا (حفيظة وسهام) كتيبة فرسان العيطة، وكانتا فعلا تعكسان صورة "الطَّبَّاعَةْ" شِيخَةْ الماضي والحاضر والمستقبل، التي كانت تغازل وتداعب آلة الطَّعْرِيجَةْ بأنامل عشق، وكأنهما يتمثلان تلك المرأة (خَرْبُوشَةْ، زَرْوَالَةْ، حَادَّةْ، لَكْرَيْدَةْ) التي صدحت حنجرتها ذات زمن بـ "أَشْعَارْ بَدَوِيَةْ" تبوح بنصوص تنتقد الوضع الاجتماعي، نصوص في غاية الدقة والروعة والجمال بحمولتها الفنية والتاريخية.
كان الاستهلال والبداية مع عيطة "الَعَمَّالَةْ" الخالدة، التي طبعت بها الشِّيخَةْ الواعدة سِهَامْ الْمَسْفِيوِيَةْ جوهرة فن العيطة الحصباوية، التي تحمل المشعل منذ نعومة أظافرها واحتكت برواد العيطة وشويخها الكبار وشيخاتها الرائدات، حيث تغنت بنشيد العيطة إلى جانب المرحومة الشِّيخَةْ حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ، وشكلتا بصوتهما السّاحر والأنيق "ديو" جميل سيظل تذكره الأجيال الحالية و اللاحقة.
الشيخ بُوجَمْعَةْ بَنْعْكِيدَةْ حارس عرين زمرة المجموعة التاريخية، لم يتردد في الحديث خلال الحلقة عن "حَانُوتْ الْعَطَّارْ" كلقب كان يطلقه الباحث سي بوحميد على أيقونة فن العيطة فاطنة بنت الحسين رحمهما الله، على اعتبار أنها كانت تجيد غناء كل أنماط العيطية بدقة وتباث (إيقاع وحركات وأداء وصوت وانتقالات وطبوع فنية..)، فضلا عن حديثه وشهادته الطيبة في حق زوجة أخيه الشيخ بوشعيب الكمنجي، لالة حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ التي التحقت بالمجموعة سنة 1973 بعد تأسيسها سنة 1970.
جوهرة فن العيطة الحصباوية سِهَامْ الْمَسْفِيوِيَةْ، أكدت أنها تساهم بدورها في المحافظة على التراث الغنائي الأصيل، وتمثل الخلف وتحمل المشعل وستظل تحترم "الَمَشْيَخَةْ" التي تعلمت منها أصول الغناء والفن العيطي، حيث نوهت بشهادة الشيخ بوجمعة، الذي أشاد باشتغالها بحب في مجال فن العيطة منذ أن رآها أول مرة على منصة مهرجان العيطة. وأضافت في حديثها أن مدرسة أولاد بنعكيدة كانت وستظل القدوة والقاعدة التي تنهل منها، دون أن تنسى تقديم الشكر والتقدير للشيخ علال الرويحة الذي تتلمذت على يده.
لقد أعادت حلقة "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهْا" الجمهور المغربي في حضرة شيخات وشيوخ أولاد بنعكيدة وكتيبة الفنانين الشباب، إلى أيام الزمن الجميل الذي كانت فيه مجموعات شيخات وشيوخ العيطة والغناء الشعبي يقدمون أجمل المقطوعات الغنائية بلباس تقليدي أصيل، وبآلات وترية وإيقاعية تحترم شروط العزف والنغم والطرب والإيقاع والأداء، بعيدا عن التشوهات التي طالت كل شيء في زمن الرداءة والابتذال في برامج آخر ساعة.
من عيطة "الْعَمَّالَةْ" إلى "حَاجْتِي فِي كْرِينِي" (هَنِّينِي هَنِّينِي) انتقالا إلى عيطة "خَرْبُوشَةْ" ثم عيطة "عْزِيبُو فِي مِّيلْحَةْ" (سيدي أحمد) ثم عيطة "بِينْ الجَّمْعَةْ والثْلَاثْ" و "الشَّالِينِي"...كان الحضور قوي لكل أفراد المجموعة (روادا وشبابا) خصوصا لما تصدح الشِّيخَةْ سِهَامْ الْمَسْفِيوِيَةْ بطبقات صوتها الساحر، الذي يسافر بالمتلقي نحو تخوم عبدة ليحيلنا جميعا على تاريخ شيخات رائدات بصمن بأدائهن المشوار الفني والغنائي، وخلدن أروع المقاطع الغنائية (متون العيطة) التي مازال يحفظها جمهور فن العيطة الحصباوية عن ظهر قلب. في هذا السياق قال الشيخ بوجمعة بنعكيدة في حديثه عن سهام المسفيوية: "لا خوف على الخلف، الحمد لله رحم فن العيطة الحصباوية ولاد وخصب".
شكرا للقناة الثانية (2M) على هذا التميز، وتحية فنية تراثية لمعد برنامج "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهَا" الزميل عبد السلام خلوفي الذي حقق تطلع عشاق فن العيطة، حيث فسح عمليا وميدانيا الباب للجيل الحالي لبناء جسر التواصل والعمل المشترك بين جيلين، وامتحن أمام الملأ تفوق صوت عيطي نسائي قوي قادم من منطقة عبدة يحيل على تاريخ فن العيطة الحصباوية.
تحية صادقة لكل أعضاء مجموعة أَوْلَادْ بَنْعْكِيدَةْ التي لم تدخر جهدا في منح فرصة تلقين وتعليم أصول الفن العيطي العبدي، واستغلال سانحة المرور في برنامج "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهْا" في حياة المرحومة الشِّيخَةْ حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ لتمنح مشعل "تَشَيَّاخَتْ" للفنانة لَمْعَلْمَةْ سهام الْمَسْفِيوِيَةْ.
أرفع القبعة لمجموعة أولاد بنعكيدة التي ساهمت بشكل وافر في إغناء ريبيرتوار الغناء الشعبي وتوثيق نصوص العيطة، وسخائها وكرمها الفني وعطفها على مجموعة من الشباب في ميدان الغناء والموسيقى الشعبية.
نتمنى أن يستمر هذا العمل التوثيقي الرائع، ويتم تسجيل وتوثيق حلقات أخرى مع رواد كل أنماط فن العيطة، وإدماج أصوات عَيطِية شبابية، وإعطائهم الفرصة بصفتهم شيوخ شباب يجيدون العزف والإيقاع والغناء والأداء الجميل.
بْرَافُو لمعد البرنامج بالقناة الثانية الزميل عبد السلام خلوفي، وتحية فنية تراثية لمقدمة "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهْا" الفنانة سناء مرحتي، ولكل الطاقم الفني والتقني، في انتظار أهداف أخرى في شباك البرامج التي تنغص علينا لحظات المشاهدة حين نتوسل مشاهدة قنواتنا المغربية.
لقد نجح بشكل كبير، معد برنامج "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهْا" الزميل عبد السلام الخلوفي في إعداد فقرات من غناء فن العيطة التي أدتها مجموعة أَوْلَادْ بَنْعْكِيدَةْ ذات المسار التاريخي المتميز، بطريقتها المتفردة (عزفا وإيقاعا وأداء) رفقة الراحلة الفنانة الشِّيخَةْ حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ تغمدها الله بواسع رحمته، (الحلقة تم إهدائها لروح المرحومة الحسناوية)، حيث بعت البرنامج برسائل قوية على مستوى الجمع بين جيلين، جيل الرواد وجيل الشباب حاملي مشعل التراث الشعبي الموسيقي والغنائي. (فن العيطة).
حين انطلقت فقرات الحلقة المتميزة والجميلة التي قدمتها الفنانة سناء مرحتي، بدت كتيبة مجموعة أَوْلَادْ بَنْعْكِيدَةْ في بلاطو 2M وكأنها "عَلْفَةْ" فرسان منضبطة ويقظة، في محرك الخيل والبارود، بزيهم التقليدي الأصيل والأنيق، متأبطين آلاتهم الوترية (لوتار و الكمنجة والعود) التي يعزفون عليها بأنامل العشق أنغاما تحيلنا على زمن مفهوم "تَشِيَّاخَتْ" و "الْمَشْيَخَةْ"، في حضرة الشِّيخَاتْ الطَّبَّاعَاتْ.
لقد تمدد بهاء المجموعة (الرْبَاعَةْ) وجمالها الذي فاض نوره في أرجاء البلاطو، حين تم إشراك شباب فن العيطة من أبناء حاضرة المحيط (دائما صورة الجمع بين جيلين) على مستوى العزف بآلة السويسي (الفنان رشيد عابدين)، والإيقاع الفنانين (أمين الورديني وحسن مول العود وحسن لـﯕرام والرﯕراﯕي) دون أن ننسى جودة الأداء والأصوات العيطية الرائعة التي نسجت أجمل المقاطع الغنائية.
الأكثر سخاء في هذه الحلقة التي عشقناها، ويشهد الجميع على أنها حلقة لَقَّنَت دروسا لمن يريد أن يشتغل على رعاية وحماية وتحصين التراث الشعبي الغنائي والموسيقي وفن العيطة أساسا، من خلال العمل على آلية الجمع بين جيلين (الرواد والشباب)، هو حين درس وفكّر العقل الفني بضرورة إشراك "لَمْعَلْمَةْ" الفنانة الشِّيخَةْ سِهَامْ الْمَسْفِيوِيَةْ بجانب الشِّيخَةْ حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ رحمة الله عليها (اختطفها الموت أياما قليلة بعد تسجيل الحلقة).
بلباس القفطان المغربي الأصيل وألوانه الزاهية المستلهمة من نور أشعة الشمس، توسطتا (حفيظة وسهام) كتيبة فرسان العيطة، وكانتا فعلا تعكسان صورة "الطَّبَّاعَةْ" شِيخَةْ الماضي والحاضر والمستقبل، التي كانت تغازل وتداعب آلة الطَّعْرِيجَةْ بأنامل عشق، وكأنهما يتمثلان تلك المرأة (خَرْبُوشَةْ، زَرْوَالَةْ، حَادَّةْ، لَكْرَيْدَةْ) التي صدحت حنجرتها ذات زمن بـ "أَشْعَارْ بَدَوِيَةْ" تبوح بنصوص تنتقد الوضع الاجتماعي، نصوص في غاية الدقة والروعة والجمال بحمولتها الفنية والتاريخية.
كان الاستهلال والبداية مع عيطة "الَعَمَّالَةْ" الخالدة، التي طبعت بها الشِّيخَةْ الواعدة سِهَامْ الْمَسْفِيوِيَةْ جوهرة فن العيطة الحصباوية، التي تحمل المشعل منذ نعومة أظافرها واحتكت برواد العيطة وشويخها الكبار وشيخاتها الرائدات، حيث تغنت بنشيد العيطة إلى جانب المرحومة الشِّيخَةْ حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ، وشكلتا بصوتهما السّاحر والأنيق "ديو" جميل سيظل تذكره الأجيال الحالية و اللاحقة.
الشيخ بُوجَمْعَةْ بَنْعْكِيدَةْ حارس عرين زمرة المجموعة التاريخية، لم يتردد في الحديث خلال الحلقة عن "حَانُوتْ الْعَطَّارْ" كلقب كان يطلقه الباحث سي بوحميد على أيقونة فن العيطة فاطنة بنت الحسين رحمهما الله، على اعتبار أنها كانت تجيد غناء كل أنماط العيطية بدقة وتباث (إيقاع وحركات وأداء وصوت وانتقالات وطبوع فنية..)، فضلا عن حديثه وشهادته الطيبة في حق زوجة أخيه الشيخ بوشعيب الكمنجي، لالة حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ التي التحقت بالمجموعة سنة 1973 بعد تأسيسها سنة 1970.
جوهرة فن العيطة الحصباوية سِهَامْ الْمَسْفِيوِيَةْ، أكدت أنها تساهم بدورها في المحافظة على التراث الغنائي الأصيل، وتمثل الخلف وتحمل المشعل وستظل تحترم "الَمَشْيَخَةْ" التي تعلمت منها أصول الغناء والفن العيطي، حيث نوهت بشهادة الشيخ بوجمعة، الذي أشاد باشتغالها بحب في مجال فن العيطة منذ أن رآها أول مرة على منصة مهرجان العيطة. وأضافت في حديثها أن مدرسة أولاد بنعكيدة كانت وستظل القدوة والقاعدة التي تنهل منها، دون أن تنسى تقديم الشكر والتقدير للشيخ علال الرويحة الذي تتلمذت على يده.
لقد أعادت حلقة "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهْا" الجمهور المغربي في حضرة شيخات وشيوخ أولاد بنعكيدة وكتيبة الفنانين الشباب، إلى أيام الزمن الجميل الذي كانت فيه مجموعات شيخات وشيوخ العيطة والغناء الشعبي يقدمون أجمل المقطوعات الغنائية بلباس تقليدي أصيل، وبآلات وترية وإيقاعية تحترم شروط العزف والنغم والطرب والإيقاع والأداء، بعيدا عن التشوهات التي طالت كل شيء في زمن الرداءة والابتذال في برامج آخر ساعة.
من عيطة "الْعَمَّالَةْ" إلى "حَاجْتِي فِي كْرِينِي" (هَنِّينِي هَنِّينِي) انتقالا إلى عيطة "خَرْبُوشَةْ" ثم عيطة "عْزِيبُو فِي مِّيلْحَةْ" (سيدي أحمد) ثم عيطة "بِينْ الجَّمْعَةْ والثْلَاثْ" و "الشَّالِينِي"...كان الحضور قوي لكل أفراد المجموعة (روادا وشبابا) خصوصا لما تصدح الشِّيخَةْ سِهَامْ الْمَسْفِيوِيَةْ بطبقات صوتها الساحر، الذي يسافر بالمتلقي نحو تخوم عبدة ليحيلنا جميعا على تاريخ شيخات رائدات بصمن بأدائهن المشوار الفني والغنائي، وخلدن أروع المقاطع الغنائية (متون العيطة) التي مازال يحفظها جمهور فن العيطة الحصباوية عن ظهر قلب. في هذا السياق قال الشيخ بوجمعة بنعكيدة في حديثه عن سهام المسفيوية: "لا خوف على الخلف، الحمد لله رحم فن العيطة الحصباوية ولاد وخصب".
شكرا للقناة الثانية (2M) على هذا التميز، وتحية فنية تراثية لمعد برنامج "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهَا" الزميل عبد السلام خلوفي الذي حقق تطلع عشاق فن العيطة، حيث فسح عمليا وميدانيا الباب للجيل الحالي لبناء جسر التواصل والعمل المشترك بين جيلين، وامتحن أمام الملأ تفوق صوت عيطي نسائي قوي قادم من منطقة عبدة يحيل على تاريخ فن العيطة الحصباوية.
تحية صادقة لكل أعضاء مجموعة أَوْلَادْ بَنْعْكِيدَةْ التي لم تدخر جهدا في منح فرصة تلقين وتعليم أصول الفن العيطي العبدي، واستغلال سانحة المرور في برنامج "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهْا" في حياة المرحومة الشِّيخَةْ حَفِيظَةْ الْحَسْنَاوِيَةْ لتمنح مشعل "تَشَيَّاخَتْ" للفنانة لَمْعَلْمَةْ سهام الْمَسْفِيوِيَةْ.
أرفع القبعة لمجموعة أولاد بنعكيدة التي ساهمت بشكل وافر في إغناء ريبيرتوار الغناء الشعبي وتوثيق نصوص العيطة، وسخائها وكرمها الفني وعطفها على مجموعة من الشباب في ميدان الغناء والموسيقى الشعبية.
نتمنى أن يستمر هذا العمل التوثيقي الرائع، ويتم تسجيل وتوثيق حلقات أخرى مع رواد كل أنماط فن العيطة، وإدماج أصوات عَيطِية شبابية، وإعطائهم الفرصة بصفتهم شيوخ شباب يجيدون العزف والإيقاع والغناء والأداء الجميل.
بْرَافُو لمعد البرنامج بالقناة الثانية الزميل عبد السلام خلوفي، وتحية فنية تراثية لمقدمة "أَلْحَانْ عْشَقْنَاهْا" الفنانة سناء مرحتي، ولكل الطاقم الفني والتقني، في انتظار أهداف أخرى في شباك البرامج التي تنغص علينا لحظات المشاهدة حين نتوسل مشاهدة قنواتنا المغربية.