السبت 18 مايو 2024
مجتمع

أرابتيرم أول قاموس عربي إلكتروني للمصطلحات التقنية بأربع لغات

 
 
أرابتيرم أول قاموس عربي إلكتروني للمصطلحات التقنية بأربع لغات

  هو أول قاموس عربي إلكتروني خاص بالمصطلحات التقنية يصدر بأربع لغات         ....  Arabterm أرابتيرم

 هي العربية والألمانية والأنجليزية والفرنسية، وتخص مجالات تكنولوجيا السيارات وهندسة المياه،

 الطاقات المتجددة، هندسة الكهرباء، النقل والبنى الأساسية وصناعة النسيج...

وإلى جانب المصطلحات التقنية باللغات الأربع المذكورة يعرض قاموس "أرابتيرم" ترجمات إلى العربية   Wiki مرفوقة بملاحظات تفسيرية ورسومات للإيضاح، كما يقدم أيضا عبر استخدام وظيفة

  مقابلات لهذه المصطلحات باللهجات العربية المتداولة في دول عربية، ويهدف القاموس المتخصص  إلى نقل وتبادل المعرفة في المجالات التقنية، والمساهمة في تطوير اللغة العربية كلغة علمية، عبر توظيف إمكانيات الناشر الإلكتروني بالشبكة العنكبوتية...

 قاموس أرابتيرم مشروع تنمية

و قد بدأ قاموس المصطلحات التقنية " أرابتيرم" في العام 2008 بداية بألمانيا كمشروع تنمية، ومن دون شريك بالعالم العربي، وفيه أساسا الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بعد أن نقل بروفسور اسمه فايتر بجامعة لايبزيغ بشرق ألمانيا خطاطة المشروع إلى الوزارة الاتحادية، قبل أن تتقارب بين العام 2009 و 2011 وجهات النظر حول المشروع بين الوكالة الألمانية       والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الألسكو)،GIZللتعاون الدولي

باعتبار الأخيرة ممثلا للدول العربية، وتتكلف بمهمة تنفيذ ية، من خلال "مكتب تنسيق التعريب"، ومقره بالعاصمة المغربية الرباط، وحول هذه النقطة يقول غيدو تيبيش المستشار التقني الرئيسي لمشروع  أرابتيرم :" انطلق المشروع وفيه الجانب الألماني بدعم مكتب تنسيق التعريب في تحويل طريقة اشتغاله على عمليات نشر القواميس من عملية ورقية إلى عمل رقمي.. " ويشير المسؤول الألماني موضحا حول نفس النقطة قائلا:" تركيز المشروع على الناشر الرقمي شئ مهم لأنه يعطي مساحة للتجويد كي يصبح أفضل، ويفتح المجال لإمكانية الإضافات والتوسيع.."..وإلى جانب الألسكو ومكتب تنسيق التعريب انضم شركاء آخرون في "مشروع أرابتيرم" بينهم الجامعة الألمانية الأردنية والمركز الثقافي المصري الألماني والمعهد الألماني للتقييس ومعهد غوته بالدول العربية...

المترجم والتقني في عمل مشترك

 ومن مميزات أرابتيرم أنه يدمج في طريقة اشتغاله على المصطلحات التقنية متخصصين تقنيين إلى جانب مترجمين وجامعيين وخبراء، في مصاحبة مشروع الترجمة، و" التقني أصبح مهما في جودة الترجمات المقدمة في القاموس الإلكتروني أرابتيرم" يقول تسيبيش بهذا الخصوص..ثم يضيف  في إشارة تهم مكسب الوقت: "والعمل في مشروع أرابتيرم الإلكتروني مكن أيضا من تقليص المدة الزمنية إلى سنة ونصف تقريبا عوض 5 أو 6 سنوات، التي كانت تتطلبها القواميس الورقية للمكتب.."، "وفي نفس الوقت تم الرفع من كم المصطلحات المعالجة.."، يضيف تسيبش..

إشكال اللهجات العربية و توحيد المصطلح

  وعن سؤال حول ما إذا كان تنوع اللهجات العربية المحلية في الدول العربية قد شكل بعض

 الصعوبات في العمل وفي إيجاد مصطلحات موحدة ومنسقة يقول ادريس قاسمي منسق مشروع أرابتيرم بمكتب تنسيق التعريب: " أحيانا لانجد مقابلا عربيا واحدا في الدول العربية لمصطلح تقني معين وهذا إشكال.."، ويضيف قاسمي حول نفس النقطة قائلا:" ومسألة تعدد اللهجات و توحيد المقابل هو مشكل معروف، ومنه جاء تنسيق الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مع الألسكو.."

و يذكر أن مشروع قاموس المصطلحات التقنية "أرابتيرم" تم عرضه وقبوله بمؤتمر التعريب بالخرطوم في نوفمبر 2012،  وهو متوفر في جزئين كاملين يخصان هندسة السيارات وهندسة المياه

 و"في الأيام القريبة القادمة سيصدر جزءwww.arabterm.org على شبكة الأنترنت تحت عنوان:

  خاص بالطاقات المتجددة وآخر يخص الهندسة الكهربائية، وكل جزء يضم بين 5000 و 6000 مصطلح تقني بأربع لغات، وهما متوفران الآن على شبكة الأنترنت في شكل جزئي، ويتوالى صدور باقي الأجزاء في منظور منتصف من العام الجاري.." يقول مؤكدا قاسمي المسؤول المغربي بمكتب تنسيق التعريب، الذي يتحدث بنبرة تشوبها غبطة حول إنجاز مشروع القاموس وحول التفاعل الذي يحدثه قائلا:" هناك تفاعل في أرابتيرم بين المستعملين والمشرفين عليه، وهناك انتقادات واقتراحات جديدة وتعديلات وهذا شئ مهم"، و يضيف قاسمي مستطردا حول نفس الموضوع:" البعض يطلب مقابلات عربية لمصطلحات ليست موجودة في المعجم، وهي ملاحظات يتم تجميعها لوضعها رهن إشارة الخبراء من أجل إيجاد مقابلات عربية لها، وهذا فيه إغناء للقاموس.."..

 وحول نقطة تهم مستقبل العمل يعود المسؤول الألماني تسيبيش ويقول: " نحن نبحث دائما عن شراكات مع مؤسسات عربية في مجال المصطلح سواء بالجامعات والأكاديميات أوالمعاهد الخاصة، وأيضا في القطاع الحر والصناعة، بهدف تطوير أنوية

مشروع هذا العمل.."..