في خروج سياسي ومباشر غير مسبوق، وجه المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مدفعيته الهجومية إلى رئيس الحكومة، أسفرت قذائفها القوية والمركزة على تفجير، الغطاء الأسمنتي الذي يتخفى تحت سقفه عبثا، زعيم حزب المصباح، حيث كشف في بيان صادر زوال اليوم، (تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منه) عن الدواعي والأسباب التي جيئت به إلى تدبير الشأن العام. وقال "إنه لم يؤت به إلا ليصادر الحريات ويجهز على المكتسبات الشعبية في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية". وأضاف، أنه بعد استماعه إلى التقرير الذي وصفه بالخطير، حول أشغال المجلس الأعلى للوظيفة العمومية المنعقد في يونيو الجاري، (نقلت "أنفاس بريس" وقائعه في حينه)، "أننا في اللحظة الراهنة أمام رئيس حكومة/ الظاهرة ما سبق له مثيل، وربما لن يأتي بعده شبيه".
رفاق الأموي، اعتبروا في بيانهم النقابي /السياسي، أن بنكيران الذي يصرح بأنه لوحده سيقوم بكل شيء، وسينفذ كل مخططاته، دون أن ينتظر أحدا، ويستبعد مبدأ التوافقات، وادعاءه أن في المغرب حزبان، حزب الفساد، وحزب الإصلاح، يكون "قد حشر كل من يعارض مخططاته الرامية إلى الإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي في التعليم، والصحة، والنقل، والسكن، والتقاعد، والإضراب، والتفاوض الجماعي , في حزب الفساد.
المكتب التنفيذي للكدش، اعتبر إلى ذلك، "أن الأسوأ، أن يتشكك رئيس الحكومة في نزاهة وموضوعية تنقيط الموظفين في القطاع العمومي، مصرحا بأن الله وحده يستحق عشرين على عشرين". ليطرح تساؤلا عريضا، عن "رأي المجالس العلمية المؤمنين على العقيدة السمحاء ببلادنا في تنقيط الله من طرف رئيس الحكومة".
وفي هذا السياق، نددت القيادة التنفيذية، بكل ما جاء في كلمة رئيس الحكومة في الجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الأعلى للوظيفة العمومية، خاصة أنها "حاولت أن تضع الجميع في قفص الاتهام، أحزابا ونقابات معتبرة (الكلمة) من يعارض بنكيران، وحكومته فاسد". كما أدانت في البيان الصادر عنها، على هامش الاجتماع الأسبوعي للمكتب التنفيذي في اجتماعه الأسبوعي ليوم الأربعاء 18 من هذا الشهر"، إصرار رئيس الحكومة على تهميش النقابات، ومحاولته تمرير قرارات ورسائل عبر إطارات استشارية، عوض طرحها في إطارها الحقيقي المؤهل للتداول فيها".
القيادة الكونفدرالية، التي تستعد غدا لتخليد ملحمة 20 يونيو، المجيدة، دعت بالموازاة مع إدانتها استهداف بنكيران، الوظيفة العمومية، إلى تفاوض جماعي وحوار وطني عام وشامل، في أفق صياغة مدونة الوظيفة العمومية.