السبت 23 نوفمبر 2024
مجتمع

أوزين متهم بحرمان أطفال العالم القروي من التخييم

أوزين متهم بحرمان أطفال العالم القروي من التخييم

لا يزال أكثر من 80 ألف طفل مغربي مضطرين إلى الخروج للعمل ومزاولة مهن خطيرة بدل أن يستمتعوا بالصيف ويهيموا في الغابات والشواطئ ممارسين شغبهم الطفولي في أنشطة تلائم طفولتهم. ومازال مئات آلالاف من الأطفال، خاصة أطفال البوادي، محرومين من الاستفادة من المخيمات الصيفية سواء الجبلية أو الشاطئية. فمع قرب افتتاح الموسم التخييمي 2013-2014، يتساءل عدد من المهتمين بالطفولة المغربية عن نصيب أطفال القرى والبوادي النائية من برنامج وزارة الشباب والرياضة الخاص بالعطلة للجميع، الذي تعلن عنه الوزارة سنويا. وتساءلت مصادر "أنفاس بريس" عن نصيب أبناء القرى والبوادي من هذا البرنامج، مشددين على أن مسؤولية على حرمان أطفال العالم القروي من الاستفادة من البرامج التخييمية، لا تتحملها الدولة لوحدها، بل يتحملها كذلك بعض الجمعيات والمؤسسات التي تدعي الاهتمام بالطفولة وتأخذ مقابل ذلك أموالا كثيرة لتنظيم أنشطة لا علاقة لها بالطفولة وبالطفل.

الجمعية المغربية لتربية الشبيبة سلطت، بدورها، الضوء على أطفال القرى والبوادي، في بيان مؤتمرها الاستثنائي المنعقد أخيرا، حيث أكد البيان الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، "أن الجمعية تسجل ضعف بنيات استقبال الأطفال بالمخيمات مما يحرم شريحة واسعة من الطفولة المغربية من الاستفادة من حقها في التربية والترفيه والتخييم". كما سجل البيان "تهميش أطفال العالم القروي وأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة". واستنكر البيان الختامي للجمعية المغربية لتربية الشبيبة ما سماه "مواصلة محاولة الإجهاز على بعض فضاءات التخييم لفائدة لوبيات القطاع الخاص والعقار.. من جهة أخرى يعبر المؤتمر عن انشغاله باستمرار ظاهرة تشغيل الأطفال والهذر المدرسي وتنامي الاعتداءات الجنسية في حق الطفولة مع الإفلات من العقاب".